رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ٣٦٨

____________________
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم (1) وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن (2) فادخلي في عبادي (3).
وأهل إجابته تعالى: هم الذين أجابوا داعيه من الإنس والجن لقولهم: يا قومنا أجيبوا داعي الله (4).
والجمع: ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض، يقال: جمعته فاجتمع، وعدي الاجتماع هنا بعلى لتضمينه معنى الاشتمال كما يقال: انطوى على الأمر، أي تجتمع مشتملة على صلاة من ذرأت وبرأت أي خلقت، يقال: ذرأ الله الخلق وبرأهم بمعنى فهو من باب عطف الشيء على مرادفه نحو: إنما اشكو بثي وحزني (5) والفي (6) قولنا (7) كذبا دينا (8) والغرض التأكيد، فإن الفائدة التأكيد به (9) معتبرة في الاطناب.
وقال الطيبي في شرح المشكاة: ذرأ: أي بث الذراري في الأرض، وبرأ: أي أوجد بريئا من التفاوت.
والأصناف: جمع صنف بالكسر كحمل وأحمال، وقد يفتح في لغة فيجمع على صنوف كفلس وفلوس.
قال ابن فارس: الصنف فيما ذكر عن الخليل: الطائفة من كل شيء (10).
وقال الجوهري: هو النوع والضرب (11).
والمراد بصلاة من ذرأ وخلق: دعاءهم إن أريد الصلاة منهم، ورحمته تعالى

(١) سورة الزمر: الآية ٥٣.
(٢) سورة الاسراء: الآية ٥٣.
(٣) سورة الفجر: الآية ٢٩.
(٤) سورة الأحقاف: الآية ٣١.
(٥) سورة يوسف: الآية ٨٦.
(٦) " الف ": القى.
(٧) " الف " قولها.
(٨) " الف ": وهينا.
(٩) " الف ": التأكيدية.
(١٠) معجم مقاييس اللغة: ج ٣ ص ٣١٣.
(١١) الصحاح: ج ٤ ص ١٣٨٨.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست