رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ٣٧٥

____________________
واتفقت الشيعة على اختصاص الآية بالنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ووافقهم على ذلك من الصحابة أبو سعيد الخدري، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، وواثلة بن الأسقع، وعائشة، وأم سلمة (1).
وقال أهل السنة: نساء النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته، والآية حجة نيرة على ذلك قاضية ببطلان رأي الشيعة في هذا التخصيص لأن صدر الآية وما بعدها في الأزواج بل الخطاب فيها متوجه إليهن.
واستدلت الشيعة على ما ذهبت إليه من التخصيص رواية ودراية.
أما الرواية: فهي من الطريقين، وبين الفريقين من الكثرة والشهرة بحيث لا تخفى.
منها ما أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (2).
ومنها: ما أخرجه ابن شيبة (3)، وأحمد، ومسلم، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والحاكم، عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وآله غداة غد وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ثم جاء علي فأدخله معهم فقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. (5) ومنها: ما أخرجه الترمذي، وابن جرير، والطبراني، وابن مردويه، عن عمر بن

(١) راجع مجمع البيان: ج ٧ - ٨ ص ٣٥٦.
(٢) الدر المنثور: ج ٥ ص ١٩٨.
(٣) هكذا في الأصل: ولكن الصحيح ابن أبي شيبة.
(٤) الدر المنثور: ج ٥ ص ١٩٨ - 199.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست