____________________
لمقدمات ضيائه، وتعاشيب الأرض لما يظهر من أعشابها أولا، وتعاجيب الدهر لما يأتي من عجائبه (1)، انتهى.
والجملة من قوله: «لا يعدها غيرك» في محل جر صفة لتضاعيف، أي لا يعلم عددها غيرك كما قال تعالى: لقد أحصاهم وعدهم عدا (2).
قال العلامة الطبرسي: أي علم تفاصيلهم وأعدادهم فكأنه سبحانه عدهم إذ لا يخفى عليه شيء من أحوالهم: وكل شيء عنده بمقدار (3).
الأطائب: جمع أطيب، كأكابر جمع أكبر، وأكارم جمع أكرم، وهو أفعل تفضيل من طاب يطيب طيبا فهو طيب إذا كان لذيذا، فإن أصل الطيب ما تستلذه الحواس، ثم استعمل في التنزه عن النقائص، والتعري من القبائح، والاتصاف بصفات الكمال، لأن الشيء لا يستلذ حتى يخلص مما يستكره وتنفر عنه النفس ويحتوى على ما يهتش له الطبع ويلائم النفس، فوصفوا كل حسن جيد بأنه طيب.
وفي الحديث: ان الله طيب لا يقبل إلا طيبا (4)، أي هو منزه عن النقائص مقدس عن الآفات والعيوب متصف بجميع صفات الكمال.
قال الراغب: والطيب من الإنسان من تعرى من نجاسة الجهل والفسق وقبائح الأعمال وتحلى بالعلم والإيمان ومحاسن الأفعال وإياهم قصد تعالى بقوله: والذين
والجملة من قوله: «لا يعدها غيرك» في محل جر صفة لتضاعيف، أي لا يعلم عددها غيرك كما قال تعالى: لقد أحصاهم وعدهم عدا (2).
قال العلامة الطبرسي: أي علم تفاصيلهم وأعدادهم فكأنه سبحانه عدهم إذ لا يخفى عليه شيء من أحوالهم: وكل شيء عنده بمقدار (3).
الأطائب: جمع أطيب، كأكابر جمع أكبر، وأكارم جمع أكرم، وهو أفعل تفضيل من طاب يطيب طيبا فهو طيب إذا كان لذيذا، فإن أصل الطيب ما تستلذه الحواس، ثم استعمل في التنزه عن النقائص، والتعري من القبائح، والاتصاف بصفات الكمال، لأن الشيء لا يستلذ حتى يخلص مما يستكره وتنفر عنه النفس ويحتوى على ما يهتش له الطبع ويلائم النفس، فوصفوا كل حسن جيد بأنه طيب.
وفي الحديث: ان الله طيب لا يقبل إلا طيبا (4)، أي هو منزه عن النقائص مقدس عن الآفات والعيوب متصف بجميع صفات الكمال.
قال الراغب: والطيب من الإنسان من تعرى من نجاسة الجهل والفسق وقبائح الأعمال وتحلى بالعلم والإيمان ومحاسن الأفعال وإياهم قصد تعالى بقوله: والذين