____________________
والتقبل: قبول الشيء على وجه يقتضي ثوابا كالهدية، ولما لم تكن كل عبادة متقبلة بل إنما تتقبل إذا كانت على وجه مخصوص كما قال تعالى: إنما يتقبل الله من المتقين (1) جاء بالمصدر المنصوب على المفعولية المطلقة المفيد لبيان نوع عامله فقال: «حمدا يتقبله منا ويرضى به عنا». و «الباء» للسببية، والظرفان لغوان متعلقان بيرضى، أي ويرضى بسببه عنا، هذا هو الظاهر المتبادر ويجوز أن تكون «الباء» زائدة لقولهم رضيه ورضى به بمعنى، وعن بمعنى من، مثلها في قوله تعالى:
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده (2) أو هي متعلقة بمحذوف، والمعنى ويرضاه منا أو يرضاه صادرا عنا والله أعلم.
الإشارة في تلك السبل إلى سبل إحسانه التي سبلنا فيها، وإضافة الشهر إلى الضمير العائد إليه سبحانه، إما لتعظيمه أو لمزيد الاختصاص المفهوم مما نطق به الحديث القدسي الذي رواه الخاصة والعامة: إن الله تعالى يقول: «إن الصوم لي وأنا أجزي عليه» (3)، وإما إشعارا بأن رمضان من أسمائه تعالى كما مر.
وشهر رمضان: بدل من شهره، بدل كل، وهو في حكم تكرير العامل من حيث إنه المقصود بالنسبة، وفائدته التنصيص على أن شهره تعالى هو شهر رمضان.
وشهر الصيام: إما بدل من شهر رمضان أو عطف بيان على جهة المدح، كما قاله الزمخشري في قوله تعالى: «جعل الله الكعبة البيت الحرام»، إن البيت الحرام عطف على جهة المدح كما في الصفة لا على جهة التوضيح (4).
وقال ابن هشام في نحو: «آمنا برب العالمين رب موسى وهارون» يحتمل بدل
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده (2) أو هي متعلقة بمحذوف، والمعنى ويرضاه منا أو يرضاه صادرا عنا والله أعلم.
الإشارة في تلك السبل إلى سبل إحسانه التي سبلنا فيها، وإضافة الشهر إلى الضمير العائد إليه سبحانه، إما لتعظيمه أو لمزيد الاختصاص المفهوم مما نطق به الحديث القدسي الذي رواه الخاصة والعامة: إن الله تعالى يقول: «إن الصوم لي وأنا أجزي عليه» (3)، وإما إشعارا بأن رمضان من أسمائه تعالى كما مر.
وشهر رمضان: بدل من شهره، بدل كل، وهو في حكم تكرير العامل من حيث إنه المقصود بالنسبة، وفائدته التنصيص على أن شهره تعالى هو شهر رمضان.
وشهر الصيام: إما بدل من شهر رمضان أو عطف بيان على جهة المدح، كما قاله الزمخشري في قوله تعالى: «جعل الله الكعبة البيت الحرام»، إن البيت الحرام عطف على جهة المدح كما في الصفة لا على جهة التوضيح (4).
وقال ابن هشام في نحو: «آمنا برب العالمين رب موسى وهارون» يحتمل بدل