____________________
أحس بالشيء إحساسا: أدركه بشيء من حواسه الظاهرة أو الباطنة.
قال بعض العلماء: والمراد أنه لا يدرك بشيء من المشاعر فيندرج فيها العقل، وذلك لأنه تعالى كما لا يقبل الإشارة الحسية لكونها متعلقة بجسم وجسماني وماله وضع وهيئة كما بين في موضعه، كذلك لا يقبل الإشارة العقلية لاستلزامها تحديد المشار إليه وتوصيفه بصفات كلية وأوضاع عقلية، وإنما غاية كمال العقل في معرفته جل شأنه أن يتصوره من جهة صفاته السلبية والإضافية، أو من جهة عنوانات صفاته الثبوتية الذاتية، لا من حيث إنه عين تلك العنوانات أو معروض لها، بل من حيث أنه عين فرد منها في الخارج، ويصدق بوجوده بالمشاهدة الحضورية، والبراهين القطعية منزها له عما يتلقاه الحس والوهم من توابع إدراكاتهما، مثل التعلق بالمواد والوضع والأين والمقدار والإشارة والتحديد وغير ذلك. وجسه جسا من باب - قتل -: إذا مسه بيده يقال: جسه الطبيب إذا مسه ليعرف حرارته من برودته، وجس الشاة ليعرف سمنها من هزالها، ولما كان ذلك من لواحق الجسمية كان سبحانه منزها عنه لبراءته من الجسمية ولواحقها.
ومسته مسا: من باب - تعب - وفي لغة من باب - قتل -: أي أمضيت (1) إليه بيدي من غير حائل هكذا قيدوه.
وقال البيضاوي: المس اتصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة به واللمس كالطلب له ولذلك يقال: ألمسه فلا أجده (2).
وقال العلامة الطبرسي: المس نظير اللمس، والفرق بينهما أن مع المس
قال بعض العلماء: والمراد أنه لا يدرك بشيء من المشاعر فيندرج فيها العقل، وذلك لأنه تعالى كما لا يقبل الإشارة الحسية لكونها متعلقة بجسم وجسماني وماله وضع وهيئة كما بين في موضعه، كذلك لا يقبل الإشارة العقلية لاستلزامها تحديد المشار إليه وتوصيفه بصفات كلية وأوضاع عقلية، وإنما غاية كمال العقل في معرفته جل شأنه أن يتصوره من جهة صفاته السلبية والإضافية، أو من جهة عنوانات صفاته الثبوتية الذاتية، لا من حيث إنه عين تلك العنوانات أو معروض لها، بل من حيث أنه عين فرد منها في الخارج، ويصدق بوجوده بالمشاهدة الحضورية، والبراهين القطعية منزها له عما يتلقاه الحس والوهم من توابع إدراكاتهما، مثل التعلق بالمواد والوضع والأين والمقدار والإشارة والتحديد وغير ذلك. وجسه جسا من باب - قتل -: إذا مسه بيده يقال: جسه الطبيب إذا مسه ليعرف حرارته من برودته، وجس الشاة ليعرف سمنها من هزالها، ولما كان ذلك من لواحق الجسمية كان سبحانه منزها عنه لبراءته من الجسمية ولواحقها.
ومسته مسا: من باب - تعب - وفي لغة من باب - قتل -: أي أمضيت (1) إليه بيدي من غير حائل هكذا قيدوه.
وقال البيضاوي: المس اتصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة به واللمس كالطلب له ولذلك يقال: ألمسه فلا أجده (2).
وقال العلامة الطبرسي: المس نظير اللمس، والفرق بينهما أن مع المس