رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ١٦٧
السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات، وغسلت عنا دنس الخطيئات، السلام عليك غير مودع برما، ولا متروك صيامه سأما، السلام عليك من مطلوب قبل وقته، ومحزون عليه قبل فوته، السلام
____________________
حذف المضاف أي: ذو سلامة أو من باب اطلاق اسم الحدث على الفاعل أو المفعول مبالغة كأنهما تجسما منه وهو الأولى، والمعنى أنه سالم من كل أمر، أو مسلم من كل أمر أي من الشرور والبلايا وآفات الشيطان.
وكره الأمر والمنظر كراهة فهو كريه: مثل قبح قباحة فهو قبيح وزنا ومعنى وكراهية بالتخفيف أيضا، وكرهته أكرهه من باب - تعب - كرها بالفتح والضم وكراهية أيضا: ضد أحببته فهو مكروه وكريه أيضا، فالمعنى غير قبيح المصاحبة أو غير مكروه المصاحبة.
وذممت الشيء أذمه ذما: خلاف مدحته فهو ذميم ومذموم أي غير محمود.
ولابست فلانا ملابسة خالطته وهي أبلغ من المصاحبة كأن كل منهما لبس صاحبه، والله أعلم *.
الكاف في قوله: «كما وفدت» للتعليل عند من أثبته أي: لوفودك علينا بالبركات كقوله تعالى: واذكروه كما هداكم (1) أي: لهدايته إياكم، وقد تقدم الكلام على نظير ذلك غير مرة.
ووفد على القوم وفدا من باب - وعد - ووفودا فهو وافد: أي قدم عليهم.
والبركة: الخير الإلهي والنماء والزيادة والسعادة.
والدنس محركة: الوسخ، يقال: دنس الثوب دنسا من باب - تعب - إذا اتسخ، وفي الكلام استعارة تقدم بيانها.
وبرم الشيء برما فهو برم: مثل ضجر ضجرا فهو ضجر وزنا ومعنى ونصبه في

(1) سورة البقرة: الآية 198.
(١٦٧)
مفاتيح البحث: سورة البقرة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست