____________________
وهما بمعنى، يقال: صرفته فانصرف وقلبته فانقلب وأصلهما من الصرف والقلب بمعنى رد الشيء من حالة إلى حالة وأمر إلى أمر ولهذا إذا عديا بمن أو عن كانا بمعنى الذهاب يقال: انصرفت عنه ومن عنده وانقلبت عنه، ومن المكان أي ذهبت عنه وإذا عديا ب «إلى» كانا بمعنى الإتيان والرجوع، يقال: انصرفت إليه وانقلبت إليه أي: رجعت إليه وأتيته، وما ذاك إلا أن كلا من الذهاب والرجوع تحول من حال إلى حال وتردد من أمر إلى أمر، وإيقاع الإكرام على المنصرف والمنقلب مجاز عقلي على ما صح من أنه أعم من أن يكون في النسبة الإسنادية أو الإيقاعية أو الإضافية، وقد تقدم الكلام على ذلك مستوفى، والله أعلم. الجملة وما بعدها تعليل لاستدعاء التقبل والاستجابة وتأكيدها لغرض كمال قوة يقينه بمضمونها.
وغير هنا لمجرد النفي فهي بمعنى لا نحو: غير ناظرين إناه (1) وغير باغ ولا عاد (2).
وضاق بالأمر: شق عليه ولم تسعه قدرته أي لا يشق عليك ما تريده ولا تعجز عنه، وأصله من الضيق خلاف السعة.
و «لا» مزيدة لتأكيد النفي المدلول عليه بغير كأنه قيل: لا ضائق بما تريد ولا عاجز.
و «ما» في الموضعين موصولة أو موصوفة ومفعولا تريد وتسأل محذوفان أي:
تريده وتسأله وحذف المفعول كثير مطرد إذا وقع ضميرا عائدا إلى الموصول أو الموصوف ومنه إن الله يحكم ما يريد (3) ولا يسأل عما يفعل (4).
وغير هنا لمجرد النفي فهي بمعنى لا نحو: غير ناظرين إناه (1) وغير باغ ولا عاد (2).
وضاق بالأمر: شق عليه ولم تسعه قدرته أي لا يشق عليك ما تريده ولا تعجز عنه، وأصله من الضيق خلاف السعة.
و «لا» مزيدة لتأكيد النفي المدلول عليه بغير كأنه قيل: لا ضائق بما تريد ولا عاجز.
و «ما» في الموضعين موصولة أو موصوفة ومفعولا تريد وتسأل محذوفان أي:
تريده وتسأله وحذف المفعول كثير مطرد إذا وقع ضميرا عائدا إلى الموصول أو الموصوف ومنه إن الله يحكم ما يريد (3) ولا يسأل عما يفعل (4).