ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا، إنك على كل شيء قدير» فما عذر من أغفل دخول ذلك المنزل بعد فتح الباب وإقامة الدليل.
____________________
و «الفتح»: إزالة الإغلاق.
و «الباب»: مدخل الأمكنة (1)، كالمدينة والدار، وفي الكلام، استعارتان:
استعارة بالكناية، حيث شبه العفو بالمنزل، كما سيصرح به عليه السلام في آخر هذا الفصل من الدعاء، وطوى ذكر المشبه به مصرحا بالمشبه لا غير.
واستعارة تحقيقية تصريحية، حيث شبه السبب الذي يتوصل به إلى العفو، بالباب الذي يتوصل إلى الدار، وأطلق اسم المشبه به على المشبه، وهذه الاستعارة قرينة للاستعارة الأولى، لأنها من روادف المستعار فيها، ولوازمه، ولولاها لم يتنبه السامع لمكانه.
فإن قلت: قرينة الاستعارة بالكناية يلزم أن تكون استعارة تخييلية، كالأظفار للمنية، في قوله:
* وإذا المنية أنشبت أظفارها * لا استعارة تحقيقية، لأن المكنية والتخييلية متلازمتان، لا يتحقق إحداهما بدون الأخرى، إذ التخييلية يجب أن تكون قرينة للمكنية البتة وهي يجب أن تكون قرينة للتخييلية البتة.
قلت: هذا إنما يرد على مذهب صاحب الإيضاح (2)، ومن يرى رأيه، والصحيح ما مشى عليه صاحب الكشاف، والمحققون من شراح كلامه، من أن
و «الباب»: مدخل الأمكنة (1)، كالمدينة والدار، وفي الكلام، استعارتان:
استعارة بالكناية، حيث شبه العفو بالمنزل، كما سيصرح به عليه السلام في آخر هذا الفصل من الدعاء، وطوى ذكر المشبه به مصرحا بالمشبه لا غير.
واستعارة تحقيقية تصريحية، حيث شبه السبب الذي يتوصل به إلى العفو، بالباب الذي يتوصل إلى الدار، وأطلق اسم المشبه به على المشبه، وهذه الاستعارة قرينة للاستعارة الأولى، لأنها من روادف المستعار فيها، ولوازمه، ولولاها لم يتنبه السامع لمكانه.
فإن قلت: قرينة الاستعارة بالكناية يلزم أن تكون استعارة تخييلية، كالأظفار للمنية، في قوله:
* وإذا المنية أنشبت أظفارها * لا استعارة تحقيقية، لأن المكنية والتخييلية متلازمتان، لا يتحقق إحداهما بدون الأخرى، إذ التخييلية يجب أن تكون قرينة للمكنية البتة وهي يجب أن تكون قرينة للتخييلية البتة.
قلت: هذا إنما يرد على مذهب صاحب الإيضاح (2)، ومن يرى رأيه، والصحيح ما مشى عليه صاحب الكشاف، والمحققون من شراح كلامه، من أن