____________________
وقال في الأساس: منع فلان مناعة صار ممنوعا محميا (1).
ولما كان المتصف بالملك تلزمه المناعة والحماية تعجب من مناعته تعالى.
قال الزمخشري: معنى التعجب في مثل هذا المقام: تعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله (2).
والجواد: اسم فاعل بالمعنى اللغوي من جاد يجود من باب - قال - جودا بالضم:
إذا بذل ماله فهو جواد، وجوده تعالى عبارة عن إفاضة الخير من غير بخل ومنع وتعويق على كل قابل له بقدر قابليته.
وقال الشيخ الرئيس في الإشارات: الجود هو إفادة ما ينبغي لا لعوض، ولعل من يهب السكين لمن لا ينبغي له ليس بجواد، أو لعل من يهب ليستعيض (3) معامل وليس بجواد، وليس العوض كله عينا بل وغيره حتى الثناء والمدح والتخلص من المذمة والتوصل إلى ان يكون على الأحسن أو على ما ينبغي، فمن جاد ليشرف أو ليحمد أو ليحسن به ما يفعل فهو مستعيض (4) غير جواد، فالجواد الحق هو الذي تفيض منه الفوائد لا لشوق منه وطلب قصدي لشيء يعود إليه (5).
وقال الراغب: وصف تعالى بالجواد لما نبه عليه بقوله: «أعطى كل شيء خلقه ثم هدى» (6).
والسعة: خلاف الضيق، وتضاف تارة إلى العلم كقوله تعالى: وسع كل شيء علما (7)، وتارة إلى الجود والإحسان كقوله تعالى: وإنا لموسعون (8) أي إنا لذو سعة لخلقنا قادرون على رزقهم، والواسع من أسمائه تعالى هو الذي يسع ما يسأل، ووسع غناه كل فقير، ووسع رزقه جميع خلقه والغرض تعظيم سعة جوده
ولما كان المتصف بالملك تلزمه المناعة والحماية تعجب من مناعته تعالى.
قال الزمخشري: معنى التعجب في مثل هذا المقام: تعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله (2).
والجواد: اسم فاعل بالمعنى اللغوي من جاد يجود من باب - قال - جودا بالضم:
إذا بذل ماله فهو جواد، وجوده تعالى عبارة عن إفاضة الخير من غير بخل ومنع وتعويق على كل قابل له بقدر قابليته.
وقال الشيخ الرئيس في الإشارات: الجود هو إفادة ما ينبغي لا لعوض، ولعل من يهب السكين لمن لا ينبغي له ليس بجواد، أو لعل من يهب ليستعيض (3) معامل وليس بجواد، وليس العوض كله عينا بل وغيره حتى الثناء والمدح والتخلص من المذمة والتوصل إلى ان يكون على الأحسن أو على ما ينبغي، فمن جاد ليشرف أو ليحمد أو ليحسن به ما يفعل فهو مستعيض (4) غير جواد، فالجواد الحق هو الذي تفيض منه الفوائد لا لشوق منه وطلب قصدي لشيء يعود إليه (5).
وقال الراغب: وصف تعالى بالجواد لما نبه عليه بقوله: «أعطى كل شيء خلقه ثم هدى» (6).
والسعة: خلاف الضيق، وتضاف تارة إلى العلم كقوله تعالى: وسع كل شيء علما (7)، وتارة إلى الجود والإحسان كقوله تعالى: وإنا لموسعون (8) أي إنا لذو سعة لخلقنا قادرون على رزقهم، والواسع من أسمائه تعالى هو الذي يسع ما يسأل، ووسع غناه كل فقير، ووسع رزقه جميع خلقه والغرض تعظيم سعة جوده