____________________
ونواهيه، وكونه لا يستفزه عند مشاهدة المنكرات منهم غضب، ولا يحمله على المسارعة إلى الانتقام منهم، مع قدرته التامة على كل مقدور غيظ ولا طيش، والفرق بينه تعالى وبين العبد في هذا الوصف أن سلب الانفعال عنه جل شأنه، سلب مطلق، وسلبه عن العبد، سلب عما من شأنه أن يكون له ذلك الشيء فكان عدم الانفعال عنه تعالى أبلغ وأتم من عدمه عن العبد، و «الباء» من قوله عليه السلام «بالحلم» للملابسة أي ملتبسا بالحلم.
«وامهلت من قصد لنفسه بالظلم»: أي انظرته ولم تستعجله وقصدت الشيء وله وإليه قصدا، من باب - ضرب - طلبته وأردته بعينه أي ولم تعاجل بالانتقام من ظلم نفسه و «الباء» للملابسة أيضا.
وقوله: «تستنظرهم بأناتك إلى الإنابة» جملة مستأنفة للتعليل، أي لأنك تستنظرهم، يقال: انتظرته واستنظرته، إذا تأنيت عليه ولم تستعجله.
«والأناة»: على وزن «حصاة» اسم من تأنى في الأمر، أي تمهل وتمكث ولم يعجل.
«والإنابة» الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة وإخلاص العمل، قال تعالى وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له (1) واستنظاره تعالى عبارة عن طلب عنايته، عود الخلق إلى طاعته ورجوعهم إلى ما فيه نجاتهم من التوبة والإنابة إليه، وتحقيق ذلك: أنه لما كان نظر العناية الإلهية إلى الخلق، نظرا واحدا، والمطلوب منهم واحد، وهو الوصول إلى جناب عزة الله تعالى، الذي هو غايتهم، والانتهاء إلى ما هو أحسن أحوالهم، وأتم أوصافهم لديه، أشبه طلب العناية الإلهية، وصول الخلق إلى غايتهم، انتظار الإنسان لقوم يريد عودهم ورجوعهم إليه، فأطلق عليه لفظ الاستنظار على سبيل الاستعارة التصريحية.
«وامهلت من قصد لنفسه بالظلم»: أي انظرته ولم تستعجله وقصدت الشيء وله وإليه قصدا، من باب - ضرب - طلبته وأردته بعينه أي ولم تعاجل بالانتقام من ظلم نفسه و «الباء» للملابسة أيضا.
وقوله: «تستنظرهم بأناتك إلى الإنابة» جملة مستأنفة للتعليل، أي لأنك تستنظرهم، يقال: انتظرته واستنظرته، إذا تأنيت عليه ولم تستعجله.
«والأناة»: على وزن «حصاة» اسم من تأنى في الأمر، أي تمهل وتمكث ولم يعجل.
«والإنابة» الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة وإخلاص العمل، قال تعالى وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له (1) واستنظاره تعالى عبارة عن طلب عنايته، عود الخلق إلى طاعته ورجوعهم إلى ما فيه نجاتهم من التوبة والإنابة إليه، وتحقيق ذلك: أنه لما كان نظر العناية الإلهية إلى الخلق، نظرا واحدا، والمطلوب منهم واحد، وهو الوصول إلى جناب عزة الله تعالى، الذي هو غايتهم، والانتهاء إلى ما هو أحسن أحوالهم، وأتم أوصافهم لديه، أشبه طلب العناية الإلهية، وصول الخلق إلى غايتهم، انتظار الإنسان لقوم يريد عودهم ورجوعهم إليه، فأطلق عليه لفظ الاستنظار على سبيل الاستعارة التصريحية.