رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ٣٤٠

____________________
وفاطر السماوات: أي مبدعها من غير مثال يحتذيه ولا قانون ينتحيه، كأنه شق العدم بإخراجها منه، وما قيل: من احتمال معنى شقها لنزول الأرواح منها، فلا يخفى بعده، وإضافة فاطر السماوات محضيه لأنه بمعنى الماضي.
والسماوات: قيل جمع سماوة وهي واحدة السماء أيضا، كسحابة وسحاب، وقيل: جمع سماء وهي اسم جنس يطلق على المطلق والمتعدد.
وقال الجوهري: السماء يذكر ويؤنث ويجمع على سماوات (1).
والباري: الخالق من برأ الله الخلق، بمعنى خلقه.
وفي النهاية: الباري: هو الذي خلق الخلق لا عن مثال، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلما تستعمل في غير الحيوان، فيقال: برأ الله النسمة، وخلق السماوات والأرض (2) انتهى.
والنسمات: جمع نسمة بفتحتين، وهي النفس بالسكون، وتجمع على نسم أيضا.
قال الفيومي في المصباح: النسيم: نفس الريح، والنسمة - محركة - مثله، ثم سميت بها النفس بالسكون والجمع نسم مثل قصبة وقصب والله بارئ النسم أي خالق النفوس (3) انتهى.
وفي القاموس: النسمة محركة: الإنسان، والجمع نسم ونسمات (4). وإضافة باري إلى النسمات محضية، لأنها إما بمعنى الماضي أو بمعنى الاستمرار، والله أعلم.

(١) الصحاح: ج ٦ ص ٢٣٨١.
(٢) النهاية لابن الأثير: ج ١ ص ١١١.
(٣) المصباح المنير: ص ٨٢٩.
(٤) القاموس المحيط: ج ٤ ص ١٨٠.
(٣٤٠)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست