____________________
وروى أبو بكر عن عاصم أنه قرأ «نصوحا» بالضم وهو مصدر «نصح» (1) فإن النصح والنصوح كالشكر والشكور أي توبة ذات نصوح أو تنصح نصوحا أو توبوا لنصح أنفسكم على أنه مفعول لأجله.
و «عسى» فعل جامد لا يتصرف، ولا يأتي منه إلا الماضي، ومن ثم ادعى قوم أنه حرف وإنما لم يتصرف فيه لتضمنه (2) معنى الحرف أي إنشاء الطمع والرجاء كلعل والإنشاء في الأغلب من معاني الحروف والحروف لا يتصرف فيها (3).
قال سيبويه: «عسى» طمع واشفاق فالطمع في المحبوب والاشفاق في المكروه ومعنى الإشفاق الخوف وقد اجتمعا في قوله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم (4).
قال الجوهري: و «عسى» من الله واجبة في جميع القرآن إلا في قوله تعالى:
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله.
قال أبو عبيدة: «عسى» من الله إيجاب فجاء على إحدى لغتي العرب لأن «عسى» رجاء ويقين وأنشد لابن مقبل:
ظني بهم كعسى وهم بتنوفة * يتنازعون جوائز الأمثال أي ظني بهم يقين (5) انتهى.
قال الرضي: وانا لا أعرف «عسى» في غير كلامه تعالى لليقين ففيه نظر ويجوز أن يكون ظني بهم أي مع طمع (6).
و «عسى» فعل جامد لا يتصرف، ولا يأتي منه إلا الماضي، ومن ثم ادعى قوم أنه حرف وإنما لم يتصرف فيه لتضمنه (2) معنى الحرف أي إنشاء الطمع والرجاء كلعل والإنشاء في الأغلب من معاني الحروف والحروف لا يتصرف فيها (3).
قال سيبويه: «عسى» طمع واشفاق فالطمع في المحبوب والاشفاق في المكروه ومعنى الإشفاق الخوف وقد اجتمعا في قوله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم (4).
قال الجوهري: و «عسى» من الله واجبة في جميع القرآن إلا في قوله تعالى:
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله.
قال أبو عبيدة: «عسى» من الله إيجاب فجاء على إحدى لغتي العرب لأن «عسى» رجاء ويقين وأنشد لابن مقبل:
ظني بهم كعسى وهم بتنوفة * يتنازعون جوائز الأمثال أي ظني بهم يقين (5) انتهى.
قال الرضي: وانا لا أعرف «عسى» في غير كلامه تعالى لليقين ففيه نظر ويجوز أن يكون ظني بهم أي مع طمع (6).