____________________
والكوفيون يقدرونه ب «سوى».
قال بعض المحققين: ويرده أنها لا تفيد الاستدراك، والمستثنى المنقطع للاستدراك ودفع توهم دخوله في الحكم السابق، ونصب «غير» على الاستثناء لأنها تعرب باتفاق اعراب المستثنى ب «إلا»، والمستثنى المنقطع إذا لم يصح فيه التفريع يجب نصبه إجماعا.
«وبنيت أفعالك على التفضل»: أي أثبتها وقررتها على الجميل والإحسان الذي لا يلزمك ولا يجب عليك ولا يترتب على عمل، فيكون أجرا وجزاء، شبه التفضل بالأساس والقاعدة التي يبنى عليها، وطوى ذكر المشبه به على طريقة الاستعارة المكنية، وأثبت البناء تخييلا.
«وأجريت قدرتك على التجاوز»: أي جعلتها جارية مستمرة على العفو، يقال: تجاوز عنه، إذا عفى عنه من «جازه يجوزه» أي تعداه وعبر عليه ولم يقف عنده، وقد مر الكلام عليه مبسوطا.
«وتلقيت من عصاك بالحلم»: أي استقبلته به، ومنه قوله تعالى تتلقيهم الملئكة (1) أي يستقبلونهم، وتلقيه تعالى لمن عصاه بالحلم، عبارة عن معاملته له بالحكم والإبقاء عليه قبل الانتقام، والمعاجلة بالعقوبة استعارة من تلقي القادم، وهو استقباله قبل وصوله إلى البلد، مثلا بجامع الاعتناء به والاهتمام، كما سيأتي عن قريب بيانه، وهي استعارة تصريحية لكون المستعار منه مذكورا دون المستعار له.
والحلم: هو الإمساك عن المبادرة إلى الانتقام، وقيل: هو في الإنسان فضيلة، تحت الشجاعة، يعتبر معها عدم انفعال النفس عن الواردات المكروهة المؤدية له.
وأما في حق الله تعالى: فيعود إلى اعتبار عدم انفعاله عن مخالفة عبيده لأوامره
قال بعض المحققين: ويرده أنها لا تفيد الاستدراك، والمستثنى المنقطع للاستدراك ودفع توهم دخوله في الحكم السابق، ونصب «غير» على الاستثناء لأنها تعرب باتفاق اعراب المستثنى ب «إلا»، والمستثنى المنقطع إذا لم يصح فيه التفريع يجب نصبه إجماعا.
«وبنيت أفعالك على التفضل»: أي أثبتها وقررتها على الجميل والإحسان الذي لا يلزمك ولا يجب عليك ولا يترتب على عمل، فيكون أجرا وجزاء، شبه التفضل بالأساس والقاعدة التي يبنى عليها، وطوى ذكر المشبه به على طريقة الاستعارة المكنية، وأثبت البناء تخييلا.
«وأجريت قدرتك على التجاوز»: أي جعلتها جارية مستمرة على العفو، يقال: تجاوز عنه، إذا عفى عنه من «جازه يجوزه» أي تعداه وعبر عليه ولم يقف عنده، وقد مر الكلام عليه مبسوطا.
«وتلقيت من عصاك بالحلم»: أي استقبلته به، ومنه قوله تعالى تتلقيهم الملئكة (1) أي يستقبلونهم، وتلقيه تعالى لمن عصاه بالحلم، عبارة عن معاملته له بالحكم والإبقاء عليه قبل الانتقام، والمعاجلة بالعقوبة استعارة من تلقي القادم، وهو استقباله قبل وصوله إلى البلد، مثلا بجامع الاعتناء به والاهتمام، كما سيأتي عن قريب بيانه، وهي استعارة تصريحية لكون المستعار منه مذكورا دون المستعار له.
والحلم: هو الإمساك عن المبادرة إلى الانتقام، وقيل: هو في الإنسان فضيلة، تحت الشجاعة، يعتبر معها عدم انفعال النفس عن الواردات المكروهة المؤدية له.
وأما في حق الله تعالى: فيعود إلى اعتبار عدم انفعاله عن مخالفة عبيده لأوامره