____________________
ووجه نفي جميع هذه الأحوال عنه تعالى ظاهرة إذ المنازعة والمجاراة والمماراة إنما تصح بين اثنين متساويين في القوة، والله سبحانه لا يساويه شيء، لأن ما سواه ممكن والممكن لا يساوي الواجب في شيء، والمخادعة والمماكرة إنما تصح فيمن يخفي عليه ما يتحرى بالخداع والمكر ولا يطلع على ما يخفيه ويسره الخادع والماكر، وهو سبحانه لا يخفى عليه شيء فاستحالت مخادعته ومماكرته.
وفي نسخة: «ولا تغالب» من الغلبة، وفي أخرى «ولا تماتن» أي لا تعارض ولا تمارى.
قال في الأساس: بينهما مماتنة: معارضة في كل أمر ومباراة، وماتنه أيضا: باعده في الغاية، وأصله من المتانة وهي الصلابة، يقال: متن متانة كفخم فخامة أي صلب وقوى (1).
وفي نسخة: «ولا تحاط» من الإحاطة وهي تستعمل تارة في الأجسام فيقال:
أحاط القوم بالبلد: أي استداروا بجوانبه، وتارة في العلم، يقال: أحاط به علما:
أي عرفه ظاهرا وباطنا، وهي بكلا المعنيين ممتنعة عليه سبحانه.
أما الأول: فلاستلزام الجسمية الممتنعة عليه.
وأما الثاني: فلأنه لا حد لحقيقته لأنه بريء عن أنحاء التركيب الخارجية والعقلية، فهي منزهة عن اطلاع العقول عليها ولا نهاية لصفاته يقف عندها يقدر بها فلا تكون (2) العقول محيطة بحقيقته تعالى. وقد سبق بيان ذلك مستوفى في الروضة الأولى (3).
السبيل: الطريق يذكر ويؤنث.
وفي نسخة: «ولا تغالب» من الغلبة، وفي أخرى «ولا تماتن» أي لا تعارض ولا تمارى.
قال في الأساس: بينهما مماتنة: معارضة في كل أمر ومباراة، وماتنه أيضا: باعده في الغاية، وأصله من المتانة وهي الصلابة، يقال: متن متانة كفخم فخامة أي صلب وقوى (1).
وفي نسخة: «ولا تحاط» من الإحاطة وهي تستعمل تارة في الأجسام فيقال:
أحاط القوم بالبلد: أي استداروا بجوانبه، وتارة في العلم، يقال: أحاط به علما:
أي عرفه ظاهرا وباطنا، وهي بكلا المعنيين ممتنعة عليه سبحانه.
أما الأول: فلاستلزام الجسمية الممتنعة عليه.
وأما الثاني: فلأنه لا حد لحقيقته لأنه بريء عن أنحاء التركيب الخارجية والعقلية، فهي منزهة عن اطلاع العقول عليها ولا نهاية لصفاته يقف عندها يقدر بها فلا تكون (2) العقول محيطة بحقيقته تعالى. وقد سبق بيان ذلك مستوفى في الروضة الأولى (3).
السبيل: الطريق يذكر ويؤنث.