____________________
وهذان البيتان ينتظمهما معنى واحد (1)، انتهى.
وما توهمه بعض المترجمين من أن ينتظم هنا مطاوع نظم فقال: يقال نظمه في سلك فانتظم فينتظم لازم ومطاوع فلا بد من تقدير معه (2) في الكلام ضبط صريح لا تعويل عليه.
و «بعد»: ظرف مبهم قطع عن الإضافة لفظا لا معنى فمبني (3) على الضم والأصل من بعد ذلك وإنما بني لابهامه مع تضمنه معنى الإضافة الذي هو معنى الحرف وكان البناء على حركة فرارا من التقاء الساكنين، وكانت ضمة وهي أقوى الحركات جبرا لما لحقه من الوهن بحذف المضاف إليه مع أنه مقصود.
قوله عليه السلام: «حمدا لاحمد أقرب إلى قولك منه» الجملة المصدرة ب «لا» في محل نصب نعت للمفعول المطلق قبلها ولا لنفي الجنس، وحمد اسمها والفتحة فيه فتحة بناء لتركيبه معها تركيب خمسة عشر.
وقيل: لتضمنه معنى «من» الاستغراقية ووجب تنكيره ليدل بوقوعه في سياق النفي على العموم، وأقرب خبرها ووجب تنكيره أيضا إذ لا يخبر بمعرفة عن نكرة وأقرب بمعنى أدنى وإلى قولك: أي إلى ما تؤثره وتعني به من الحمد من قولهم:
«فلان يقول بكذا» أي يعتني به ويهواه.
قال الراغب: قد يستعمل القول في العناية الصادقة بالشيء كقولك: فلان يقول بكذا (4).
ويحتمل ان يراد به الحكم أي إلى حكمك بأن تحمد، والقول بهذا المعنى مشهور، ومنه في التنزيل «لقد حق القول على أكثرهم» أي حكمه تعالى عليهم.
وأحمد من قوله: «ولا أحمد» أفعل تفضيل من الحمد، وهو إما بمعنى فاعل، أي
وما توهمه بعض المترجمين من أن ينتظم هنا مطاوع نظم فقال: يقال نظمه في سلك فانتظم فينتظم لازم ومطاوع فلا بد من تقدير معه (2) في الكلام ضبط صريح لا تعويل عليه.
و «بعد»: ظرف مبهم قطع عن الإضافة لفظا لا معنى فمبني (3) على الضم والأصل من بعد ذلك وإنما بني لابهامه مع تضمنه معنى الإضافة الذي هو معنى الحرف وكان البناء على حركة فرارا من التقاء الساكنين، وكانت ضمة وهي أقوى الحركات جبرا لما لحقه من الوهن بحذف المضاف إليه مع أنه مقصود.
قوله عليه السلام: «حمدا لاحمد أقرب إلى قولك منه» الجملة المصدرة ب «لا» في محل نصب نعت للمفعول المطلق قبلها ولا لنفي الجنس، وحمد اسمها والفتحة فيه فتحة بناء لتركيبه معها تركيب خمسة عشر.
وقيل: لتضمنه معنى «من» الاستغراقية ووجب تنكيره ليدل بوقوعه في سياق النفي على العموم، وأقرب خبرها ووجب تنكيره أيضا إذ لا يخبر بمعرفة عن نكرة وأقرب بمعنى أدنى وإلى قولك: أي إلى ما تؤثره وتعني به من الحمد من قولهم:
«فلان يقول بكذا» أي يعتني به ويهواه.
قال الراغب: قد يستعمل القول في العناية الصادقة بالشيء كقولك: فلان يقول بكذا (4).
ويحتمل ان يراد به الحكم أي إلى حكمك بأن تحمد، والقول بهذا المعنى مشهور، ومنه في التنزيل «لقد حق القول على أكثرهم» أي حكمه تعالى عليهم.
وأحمد من قوله: «ولا أحمد» أفعل تفضيل من الحمد، وهو إما بمعنى فاعل، أي