____________________
وعرفوا الإمام تارة: بأنه الإنسان الذي له الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا بالأصالة في دار التكليف، فيدخل فيه النبي [صلى الله عليه وآله] وعليه قوله تعالى لإبراهيم عليه السلام: «إني جاعلك للناس إماما» (1).
وتارة: بأنه الانسان الذي استخلفه الرسول أو خليفته في إقامة قوانين الشريعة وحفظ حوزة الملة على وجه يجب اتباعه على كافة الامة فيختص بالوصي.
والعلم بالتحريك: العلامة، والجبل المرتفع، والراية، وصاحب كمال مشهور، يقال: فلان علم أي مشهور في كماله.
وفي المحكم: العلم شيء ينصب في الفلوات تهتدي به الضالة والجبل الطويل، وقال اللحياني: العلم: الجبل فلم يخص الطويل، والجمع أعلام وعلام ونظيره جبل وأجبال وجبال (2)، انتهى.
والمنار بالفتح: علم الطريق، وقيل: الموضع المرتفع يوقد في أعلاه النار لهداية الضال.
قال بعضهم: استعمال لفظ العلم والمنار هنا استعارة حسنة للإمام من حيث اهتداء الناس به في سلوك طريق الحق ورجوع الخلق إليه عند التباس الشبه واشتباه الحق بالباطل، انتهى.
قلت: المحققون على تسمية نحو هذا تشبيها بليغا لا استعارة لأن المستعار له مذكور وهو الإمام، وإنما تطلق استعارة حيث تطوي ذكر المستعار له، ويجعل الكلام خاليا عنه كما تقدم بيانه، لكن الذي اختاره هنا تبعا للسبكي في عروس الأفراح: انه استعارة إذ ليس المقصود التشبيه بالأداة فتكون الأداة مقدرة وليس في الكلام قرينة دالة على حذفها بل الغرض استعارة العلم والمنار للشخص الذي هو
وتارة: بأنه الانسان الذي استخلفه الرسول أو خليفته في إقامة قوانين الشريعة وحفظ حوزة الملة على وجه يجب اتباعه على كافة الامة فيختص بالوصي.
والعلم بالتحريك: العلامة، والجبل المرتفع، والراية، وصاحب كمال مشهور، يقال: فلان علم أي مشهور في كماله.
وفي المحكم: العلم شيء ينصب في الفلوات تهتدي به الضالة والجبل الطويل، وقال اللحياني: العلم: الجبل فلم يخص الطويل، والجمع أعلام وعلام ونظيره جبل وأجبال وجبال (2)، انتهى.
والمنار بالفتح: علم الطريق، وقيل: الموضع المرتفع يوقد في أعلاه النار لهداية الضال.
قال بعضهم: استعمال لفظ العلم والمنار هنا استعارة حسنة للإمام من حيث اهتداء الناس به في سلوك طريق الحق ورجوع الخلق إليه عند التباس الشبه واشتباه الحق بالباطل، انتهى.
قلت: المحققون على تسمية نحو هذا تشبيها بليغا لا استعارة لأن المستعار له مذكور وهو الإمام، وإنما تطلق استعارة حيث تطوي ذكر المستعار له، ويجعل الكلام خاليا عنه كما تقدم بيانه، لكن الذي اختاره هنا تبعا للسبكي في عروس الأفراح: انه استعارة إذ ليس المقصود التشبيه بالأداة فتكون الأداة مقدرة وليس في الكلام قرينة دالة على حذفها بل الغرض استعارة العلم والمنار للشخص الذي هو