____________________
الواقع بين الحيوان وجلده بجامع الانفصال عن الملابس كما ذكره أبو الهيثم من إنه يقال: أهللنا بشهر كذا أي دخلنا فيه ولبسناه فنحن نزداد كل ليلة لباسا منه إلى مضي نصفه ثم نسلخه عن أنفسنا جرا فجرا (1) حتى نسلخه عن أنفسنا كله فينسلخ وأنشد:
إذا ما سلخت الشهر أهللت مثله كفى قائلا سلخي الشهور وأهلالي (2) وتحقيقه: إن الزمان محيط بما فيه من الزمانيات مشتمل عليه اشتمال الجلد على الحيوان وكذا كل جزء من أجزائه الممتد من الأيام والشهور والسنين فإذا مضى فكأنه انسلخ عما فيه.
والحاصل: إنه تشبيه (3) لخروج المتزمن عن زمانه بانفصال المتمكن عن مكانه فكلاهما ظرف.
وصفا الشيء صفوا: من باب - قعد - وصفاء إذا خلص من الكدر فهو صاف، وصفيته من القذى تصفية: أزلته عنه ، وخلص الماء من الكدر خلوصا من باب - قعد - صفا وأخلصته إخلاصا كخلصته تخليصا صفيته، ومنه أخلص له المودة (4) وأخلص لله دينه وفرقوا بين الخطيئة والسيئة بأن الخطيئة الصغيرة والسيئة الكبيرة لأن الخطأ بالصغيرة أنسب والسوء بالكبيرة ألصق.
وقيل: الخطيئة ما لا عمد فيه، والسيئة: ما كان عن عمد.
وقيل: الخطيئة: ما كان بين الإنسان وبين الله، والسيئة: ما كان بينه وبين العباد.
وقال الراغب: الخطيئة والسيئة متقاربتان إلا أن الخطيئة أكثر ما تستعمل فيما لا يكون مقصودا إليه في نفسه بل يكون القصد سببا لتولد ذلك الفعل منه كمن
إذا ما سلخت الشهر أهللت مثله كفى قائلا سلخي الشهور وأهلالي (2) وتحقيقه: إن الزمان محيط بما فيه من الزمانيات مشتمل عليه اشتمال الجلد على الحيوان وكذا كل جزء من أجزائه الممتد من الأيام والشهور والسنين فإذا مضى فكأنه انسلخ عما فيه.
والحاصل: إنه تشبيه (3) لخروج المتزمن عن زمانه بانفصال المتمكن عن مكانه فكلاهما ظرف.
وصفا الشيء صفوا: من باب - قعد - وصفاء إذا خلص من الكدر فهو صاف، وصفيته من القذى تصفية: أزلته عنه ، وخلص الماء من الكدر خلوصا من باب - قعد - صفا وأخلصته إخلاصا كخلصته تخليصا صفيته، ومنه أخلص له المودة (4) وأخلص لله دينه وفرقوا بين الخطيئة والسيئة بأن الخطيئة الصغيرة والسيئة الكبيرة لأن الخطأ بالصغيرة أنسب والسوء بالكبيرة ألصق.
وقيل: الخطيئة ما لا عمد فيه، والسيئة: ما كان عن عمد.
وقيل: الخطيئة: ما كان بين الإنسان وبين الله، والسيئة: ما كان بينه وبين العباد.
وقال الراغب: الخطيئة والسيئة متقاربتان إلا أن الخطيئة أكثر ما تستعمل فيما لا يكون مقصودا إليه في نفسه بل يكون القصد سببا لتولد ذلك الفعل منه كمن