رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ١٥٨
مدته، ووفاء عدده، فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا وغمنا وأوحشنا انصرافه عنا، ولزمنا له الذمام المحفوظ، والحرمة المرعية، والحق المقضي.
____________________
وصرح بعضهم أنه من باب إضافة الموصوف إلى الصفة على أن المصدر صفة وصف به للمبالغة سواء كان بمعنى الفاعل نحو: «رجل صدق» أي صادق أو بمعنى المفعول نحو: «مقام رضي» أي مرضي.
وصحبت الشيء أصحبه من باب - علم - صحبة: لازمته.
قال ابن فارس: كل شيء لازم شيئا فقد صحبه (1).
والمبرور: اسم مفعول من بره إذا أحسن إليه ورفق به وتحرى ما يحبه وإضافة الصحبة إليه من باب إضافة المصدر إلى المفعول ليكون الشهر هو البار ومصحوبه هو المبرور وذلك لكثرة ما فيه من المثوبات والخيرات وأسباب الرحمة والمغفرة.
وفي نسخة: صحبة مبرورة أي مقبولة، من بر الله حجه أي: قبله.
وأربحته إرباحا من باب - أكرم -: أي أعطيته ربحا بالكسر وهو الزيادة الحاصلة في المبايعة، ثم يتجوز به في كل ما يعود من ثمرة عمل وجمعه أرباح كجذع واجذاع.
وفارقته مفارقة وفراقا: انفصلت عنه والاسم الفرقة بالضم.
وعند هنا: ظرف زمان نحو: «عند طلوع الشمس».
وتمام الشيء: انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شيء خارج عنه فإن احتاج إلى شيء خارج عنه فهو ناقص.
وانقطع الشيء انقطاعا: ذهب، ومنه قولهم: «انقطع الحر والبرد».
ومدة الشيء بالضم: وقته وزمانه.
والوفاء: بلوغ التمام، ومنه: «درهم واف» أي تام الوزن (2).

(١) معجم مقاييس اللغة: ج ٣ ص ٣٣٥.
(2) المفردات: ص 528.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست