____________________
الخير، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نيته كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله، إن الله واسع كريم (1).
وروى مسلم في صحيحه بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من طلب الشهادة صادقا اعطيها ولو لم تصبه، (2) وبإسناد آخر عنه صلى الله عليه وآله قال: من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه (3) وفي نهج البلاغة: أن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، قال له لما أظفره الله سبحانه بأصحاب الجمل: وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا، ليرى ما نصرك الله به على أعدائك، فقال عليه السلام: أهوى أخيك معنا؟ قال: نعم، قال: فقد شهدنا، والله لقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان (4).
قال بعض الشارحين لكلامه عليه السلام: قوله: فقد شهدنا، حكم بالحضور بالقوة، أو بحضور نفسه وهمته على تقدير محبته للحضور، وكم إنسان يحصل بحضور همته - وإن لم يحضر ببدنه - كثير نفع، إما باستجلاب الرجال، أو بتأثير الهمة في تفريق أعداء الله كما تفعله همم أولياء الله، بحيث لا يحصل مثل ذلك النفع من أبدان كثيرة حاضرة وإن قويت وعظمت (5)، انتهى.
ختم الدعاء بالصلاة على محمد وآله صلى الله وسلم عليهم، لما ورد في الصحيح: لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد وآله (6).
وروى مسلم في صحيحه بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من طلب الشهادة صادقا اعطيها ولو لم تصبه، (2) وبإسناد آخر عنه صلى الله عليه وآله قال: من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه (3) وفي نهج البلاغة: أن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، قال له لما أظفره الله سبحانه بأصحاب الجمل: وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا، ليرى ما نصرك الله به على أعدائك، فقال عليه السلام: أهوى أخيك معنا؟ قال: نعم، قال: فقد شهدنا، والله لقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان (4).
قال بعض الشارحين لكلامه عليه السلام: قوله: فقد شهدنا، حكم بالحضور بالقوة، أو بحضور نفسه وهمته على تقدير محبته للحضور، وكم إنسان يحصل بحضور همته - وإن لم يحضر ببدنه - كثير نفع، إما باستجلاب الرجال، أو بتأثير الهمة في تفريق أعداء الله كما تفعله همم أولياء الله، بحيث لا يحصل مثل ذلك النفع من أبدان كثيرة حاضرة وإن قويت وعظمت (5)، انتهى.
ختم الدعاء بالصلاة على محمد وآله صلى الله وسلم عليهم، لما ورد في الصحيح: لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد وآله (6).