بسم الله الرحمن الرحيم خاتمة الكتاب وهي تشتمل على فوائد مهمة اثنتي عشرة:
الأولى في ذكر طرق الشيخ الصدوق رئيس المحدثين أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه قدس سره وأسانيده التي حذفها في كتاب من لا يحضره الفقيه وأوردها في آخره، وقد حذفتها أنا أيضا في أماكنها للاختصار، وللاشعار بالكتب المنقول منها تلك الأخبار، فإنه يظهر منه أنه ابتداء في كل حديث باسم صاحب الكتاب الذي نقله منه، وإلا لم تنتظم تلك الأحاديث في سلك هذه الأسانيد، ولا أمكن رواية مرويات الراوي كلها بسند واحد، فان الطرق إلى رواية الكتب والقرائن على ذلك أيضا كثيرة منها أنه صرح في أول كتابه بأن جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع، وعد جملة من الكتب - إلى أن قال:
وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرست الكتب التي رويتها انتهى.
وهو ظاهر في أن هذه الطرق إلى رواية الكتب، ومعلوم أن كثيرا من الضعفاء والمجهولين كانت كتبهم معتمدة كما صرح به الشيخ في الفهرست وغيره ويأتي إن شاء الله تعالى.