بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله على نعمائه، والشكر له على آلائه، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه وأفضل سفرائه وأنبيائه، نبينا محمد وآله وأوصيائه، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الدين.
وبعد فيقول العبد الضعيف الفقير الخائف المستجير المقر بالتقصير محمد ابن علي الرازي: إن من فضل الله وإحسانه علي أن وفقني لإكمال أجزاء وسائل الشيعة التي علق عليها أخونا الفاضل السبحاني الآقا الميرزا عبد الرحيم الرباني إلى خمسة عشر جزءا منها من أول الطهارة إلى آخر اللعان، وطبعت وانتشرت تلك الأجزاء مرتين بسعي المكتبة الاسلامية وتوقف طبع بقية الأجزاء لموانع حصلت للفاضل المحترم في سنين عديدة كثرت مطالبة الفضلاء والعلماء من الناشر انتشار تلك الأجزاء الباقية، فاستدعى مني مدير المكتبة المزبورة تكملة الاجزاء وألح عليها، فاستخرت الله تعالى وأجبت لوجه الله تعالى مع ضعف حالي وبصري، فبفضله ورحمته أتممت ما حول إلي، فشكرا له بذلك شكرا يليق بذاته والحمد له كما هو أهله مستحقه.
ولما انتهيت إلى مشيخة الكتاب وأسماء الرواة الذين ختم بها المصنف قدس سره كتابه الشريف وذكر فيها أسانيده إلى أصحاب الأصول والأئمة من آل الرسول عليهم السلام، أحببت أن أضيف إليها شيئا من أحوال رجال الأسانيد ليقف القارئ الكريم والمحدث البصير على شطر من حياة رجال المشيخة ورواة الوسائل.