لم يعثر على أنه سمع استحلف ثم أعطى الدية، قلت: فإنه سمع بعد ما أعطى الدية؟ قال: هو شئ أعطاه الله إياه الحديث.
4 علي بن جعفر في كتابه، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألته عن رجل ضرب بعظم في اذنه فادعى أنه لا يسمع قال: إذا كان الرجل مسلما صدق.
أقول: هذا محمول على الاستحباب، أو على ما بعد الامتحان، ويأتي ما يدل على المقصود.
4 باب ان من ضرب انسانا فذهب بصره وشمه ولسانه لزمه ثلاث ديات، وما يمتحن به المدعى لذلك.
(35760) 1 محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، رفعه قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب أنه لا يبصر [بعينه] شيئا، ولا يشم الرائحة، وأنه قد ذهب لسانه [خرس فلا ينطق] فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن صدق فله ثلاث ديات فقيل: يا أمير المؤمنين فكيف يعلم أنه صادق؟
فقال: أما ما ادعاه أنه لا يشم رائحة فإنه يدنا منه الحراق فإن كان كما يقول وإلا نحى رأسه ودمعت عينه، فأما ما ادعاه في عينيه فإنه يقابل بعينيه الشمس فإن كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينيه، وإن كان صادقا بقيتا مفتوحتين، وأما ما ادعاه في لسانه فإنه يضرب على لسانه بإبرة فان خرج الدم أحمر فقد كذب وإن خرج الدم أسود فقد صدق. ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباته، عن أمير المؤمنين عليه السلام. ورواه الصدوق بإسناده إلى قضايا أمير المؤمنين عليه السلام نحوه إلا