قال: وإن طرحته وهو مضغة فان عليه ستين دينارا، قلت: فما حد المضغة؟
فقال: هي التي إذا وقعت في الرحم فاستقرت فيه مائة وعشرين يوما، قال:
وإن طرحته وهو نسمة مخلقة له عظم ولحم [مرتب] مزيل الجوارح قد نفخت فيه روح العقل فان عليه دية كاملة الحديث. ورواه الشيخ باسناده عن علي ابن إبراهيم والذي قبله باسناده عن صالح بن عقبة والذي قبلهما باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن المغيرة، وباسناده عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل وكذا الذي قبله.
9 محمد بن الحسن باسناده، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن العباس بن موسى الوراق، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي جرير القمي قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن النطفة ما فيها من الدية؟ وما في العلقة؟
وما في المضغة؟ وما في المخلقة وما يقر في الأرحام؟ فقال: إنه يخلق في بطن أمه خلقا من بعد خلق يكون نطفة أربعين يوما، ثم تكون علقة أربعين يوما ثم مضغة أربعين يوما، ففي النطفة أربعون دينارا، وفي العلقة ستون دينارا وفي المضغة ثمانون دينارا، فإذا اكتسى العظام لحما ففيه مائة دينار، قال الله عز وجل:
" ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " فإن كان ذكرا ففيه الدية وإن كانت أنثى ففيها ديتها. أقول: هذا محمول على زيادة خلقه النطفة إلى أن تبلغ علقة، وزيادة العلقة إلى أن تبلغ المضغة وزيادة المضغة إلى أن تبلغ العظم.
10 محمد بن محمد المفيد في (الارشاد) قال: قضى علي عليه السلام في رجل ضرب امرأة فألقت علقة أن عليه ديتها أربعين دينارا، وتلا عليه السلام: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا