مقال، وكذلك قال الترمذي وفي إسناده أيضا هارون ابن أم هانئ، قال ابن القطان: لا يعرف، وفي إسناده أيضا يزيد بن أبي زياد الهاشمي قال ابن عدي: يكتب حديثه، وقال الذهبي:
صدوق ردئ الحفظ، وقد غلط سماك في هذا الحديث فقال في بعض الروايات: إن ذلك كان يوم الفتح وهي عند النسائي والطبراني، ويوم الفتح كان في رمضان، فكيف يتصور أن تكون صائمة قضاء أو تطوعا. وحديث عائشة أخرجه أيضا النسائي وفي إسناده زميل. قال النسائي: ليس بالمشهور، وقال البخاري: لا يعرف لزميل سماع من عروة ولا ليزيد، يعني يزيد بن الهاد سماع من زميل، ولا تقوم به الحجة. وقال الخطابي: إسناده ضعيف وزميل مجهول. وأخرج الحديث الترمذي بلفظ: اقضيا يوما آخر مكانه وقال: رواه ابن أبي حفصة وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل هذا يعني مرفوعا. ورواه مالك بن أنس ومعمر وعبيد الله بن عمر وزياد بن سعد وغير واحد من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلا، ولم يذكروا فيه عروة وهذا أصح، لأنه روي عن ابن جريج قال: سألت الزهري قلت له: أحدثك عروة عن عائشة؟ قال: لم أسمع من عروة في هذا شيئا، ولكني سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث فذكره ثم أسنده كذلك. وقال النسائي: هذا خطأ. وقال ابن عيينة في روايته: سئل الزهري عنه أهو عن عروة؟ فقال: لا. وقال الخلال: اتفق الثقات على إرساله، وتوارد الحفاظ على الحكم بضعفه، وضعفه أحمد والبخاري والنسائي بجهالة زميل. (وفي الباب) عن عائشة غير الحديث المذكور في الباب: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها ذات يوم فقال: هل عندكم من شئ؟ فقدمت له حيسا فقال: لقد أصبحت صائما فأكل منه. وقد تقدم في باب وجوب النية، وزاد النسائي:
فأكل وقال: أصوم يوما مكانه. قال النسائي: هي خطأ يعني الزيادة، ونسب الدارقطني الوهم فيها إلى محمد بن عمر الباهلي، ولكن رواها النسائي من غير طريقه. وكذا الشافعي. (وفي الباب) أيضا عن أبي سعيد عند البيهقي بإسناد قال الحافظ: حسن، قال: صنعت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم طعاما فلما وضع قال رجل: أنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: دعاك أخوك وتكلف لك أفطر فصم مكانه إن شئت. (والأحاديث) المذكورة في الباب تدل على أنه يجوز لمن صام