إعراضا عن ضيافة الله تعالى لعباده كما صرح بذلك أهل الأصول.
وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثه وأوس ابن الحدثان أيام التشريق فناديا أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وأيام منى أيام أكل وشرب رواه أحمد ومسلم. وعن سعد بن أبي وقاص قال: أمرني النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أنادي أيام منى أنها أيام أكل وشراب ولا صوم فيها يعني أيام التشريق رواه أحمد. وعن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن صوم خمسة أيام في السنة: يوم الفطر، ويوم النحر، وثلاثة أيام التشريق رواه الدارقطني. وعن عائشة وابن عمر قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي رواه البخاري. وله عنهما أنهما قالا: الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة، فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى.
حديث سعد بن أبي وقاص أخرجه أيضا البزار، قال في مجمع الزوائد: ورجالهما يعني أحمد والبزار رجال الصحيح. وحديث أنس في إسناده محمد بن خالد الطحان وهو ضعيف. (وفي الباب) عن عبد الله بن حذافة السهمي عند الدارقطني بلفظ:
لا تصوموا في هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال يعني أيام منى، وفي إسناده الواقدي. وعن أبي هريرة عند الدارقطني وفي إسناده سعد بن سلام وهو قريب من الواقدي وفيه أن المنادي بديل بن ورقاء. وأخرجه أيضا ابن ماجة من وجه آخر وابن حبان. وعن ابن عباس عند الطبراني بنحو حديث عبد الله بن حذافة وفيه: والبعال وقاع النساء، وفي إسناده إسماعيل بن أبي حبيب وهو ضعيف. وعن عمر بن خلدة عن أبيه عند أبي يعلى، وعبد بن حميد، وابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه بنحوه وفي إسناده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. وعن ابن مسعود بن الحكم عن أمه عند النسائي: أنها رأت وهي بمنى في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راكبا يصيح يقول: يا أيها الناس إنها أيام أكل وشرب ونساء وبعال وذكر الله، قالت فقلت: من هذا؟ فقالوا: علي بن أبي طالب. وأخرجه البيهقي من هذا الوجه لكن قال: إن جدته حدثته. وأخرجه ابن يونس في تاريخ مصر من طريق يزيد بن الهاد عن عمرو بن سليم الزرقي عن أمه قال يزيد: فسألت عنها فقيل: إنها جدته. وعن نبيشة الهذلي عند مسلم في صحيحه بلفظ: أيام التشريق