من حديث سلمة أنه قال له في الثالثة: يرحمك الله هذا رجل مزكوم. وأخرج أبو داود والترمذي أيضا عن عبيد بن رفاعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تسميت العاطس ثلاثا، فإن زاد شئت سمته وإن شئت فلا. ولكنه حديث ضعيف، قال الترمذي إسناده مجهول. قال ابن العربي: ومعنى قوله إنك مزكوم أي إنك لست ممن يسمت بعد هذا، لأن هذا الذي بك زكام ومرض لا خفة العطاس، ولكنه يدعى له بدعاء المسلم للمسلم بالعافية والسلامة، ولا يكون من باب التسميت. والسنة للعاطس أن يضع ثوبه أو يده على فيه عند العطاس لما أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عطس وضع ثوبه أو يده على فيه وخفض أو عض بها صوته وحسنة الترمذي.
ويكره رفع الصوت بالعطاس لما أخرجه ابن السني عن عبد الله أن الزبير قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس. وأخرج أيضا عن أم سلمة. قال ت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: التثاؤب الرفيع والعطسة الشديدة من الشيطان. قوله:
لم يزل في مخرفة الجنة بالخاء المعجمة على زنة مرحلة وهي البستان ويطلق على الطريق اللاحب أي الواضح. ولفظ الترمذي: لم يزل في خرفة الجنة والخرف بالضم المخترف والمجتني أفاده صاحب القاموس.
عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
إذا عاد المسلم أخاه مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح رواه أحمد وابن ماجة. وللترمذي وأبي داود ونحوه. وعن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث رواه ابن ماجة.
وعن زيد بن أرقم قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وجع كان بعيني رواه أحمد وأبو داود.
حديث علي قال أبو داود: إنه أسند عن علي من غير وجه صحيح وقال الترمذي أنه حسن غريب. وقال أبو بكر البزار هذا الحديث رواه أبو معاوية عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلي. ورواه شعبة عن الحكم عن عبد الله عن