فيلحق الميت كل شئ فعله غيره. وقال في شرح الكنز: إن الآية منسوخة بقوله تعالى: * (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم) * (الطور: 21) وقيل: الانسان أريد به الكافر، وأما المؤمن فله ما سعى إخوانه. وقيل: ليس له من طريق العدل وهو له من طريق الفضل، وقيل:
اللام بمعنى على كما في قوله تعالى: * (ولهم اللعنة) * (غافر: 52) أي وعليهم انتهى.
باب تعزية المصاب وثواب صبره وأمره به وما يقول لذلك عن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة رواه ابن ماجة. وعن الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من عزى مصابا فله مثل أجره رواه ابن ماجة والترمذي. وعن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله تبارك وتعالى له عند ذلك فأعطاه أجرها يوم أصيب رواه أحمد وابن ماجة.
حديث عمرو بن حزم رواه ابن ماجة من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثني قيس أبو عمارة مولى الأنصار قال: سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فساقه، وهؤلاء كلهم ثقات إلا قيسا أبا عمارة ففيه لين، وقد ذكره الحافظ في التلخيص وسكت عنه. وحديث ابن مسعود أخرجه أيضا الحاكم، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن عاصم. ورواه بعضهم عن محمد بن سوقة بهذا الاسناد مثله موقوفا ولم يرفعه ويقال: أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم هذا الحديث نقموه عليه انتهى. قال البيهقي: تفرد به علي بن عاصم، وقال ابن عدي: قد رواه مع علي بن عاصم محمد بن الفضل بن عطية وعبد الرحمن بن مالك بن مغول.
وروي عن إسرائيل، وقيس بن الربيع، والثوري وغيرهم. وروى ابن الجوزي في الموضوعات من طريق نصر بن حماد عن شعبة نحوه. وقال الخطيب: رواه عبد الحكم بن منصور والحرث بن عمران الجعفري وجماعة مع علي بن عاصم، وليس