وأحاديث الباب تدل على تأكد مشروعية زيارة المريض وقد تقدم الخلاف في حكمها ويستحب الدعاء للمريض وقد ورد في صفته أحاديث منها حديث عائشة بنت سعد المتقدم. ومنها حديث ابن عباس عند أبي داود والنسائي والترمذي وحسنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض وفي إسناده يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد المعروف بالدالاني، وقد وثقه أبو حاتم وتكلم فيه غير واحد ومنها حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمشي لك إلى جنازة.
باب من كان آخر قوله لا إله إلا الله وتلقين المحتضر وتوجيهه وتغميض الميت والقراءة عنده عن معاذ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة رواه أحمد وأبو داود.
الحديث أخرجه أيضا الحاكم وفي إسناده صالح بن أبي غريب. قال ابن القطان لا يعرف واعل الحديث به وتعقب بأنه روى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات وقد عزا هذا الحديث ابن معن إلى الصحيحين فغلط فإنه ليس فيهما والذي فيهما لم يقيد بالموت ولكنه روى مسلم من حديث عثمان: من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة وفي الباب عن أبي سعيد وأبي هريرة عند الطبراني بلفظ: من قال عند موته لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله لا تطعمه النار أبدا وفي إسناد جابر بن يحيى الحضرمي. وأخرج النسائي نحوه عن أبي هريرة وحده وأخرج مسلم من حديث أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما من عبد قال:
لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وأخرج الحاكم عن عمر مرفوعا: أني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه فيموت على ذلك إلا حرم على النار لا إله إلا