فإذا قامت السلعة على ثمن قيل للذي لا يريد البيع إن شئت فخذ وإن شئت فبع مع صاحبك والنخلة كذلك فان باع فلا شفعة لصاحبه فيها (ما جاء في قسمة الأرض القليلة والد كان بين الشركاء) * (قلت) * فإذا كانت الأرض قليلة بين أشراك كثير ان اقتسموها فيما بينهم لم يصر في حظ أحدهم الا القليل الذي لا ينتفع به أتقسم بينهم هذه الأرض أم لا في قول مالك (قال) قال مالك تقسم بينهم وان كره بعضهم ومن دعا إلى القسم منهم قسمت الأرض بينهم وإن لم يدع إلى ذلك الا واحد منهم * (قلت) * وكذلك أن كان دكان في السوق بين رجلين دعا أحدهما إلى القسمة وأبى صاحبه (قال) إذا كانت العرصة أصلها بينهم فمن دعا إلى القسمة قسم بينهما عند مالك * (قلت) * فلو أن دارا في جوف دار الدار الداخلة لقوم والخارجة لقوم آخرين ولا هل الدار الداخلة الممر في الخارجة فأراد أهل الخارجة أن يحولوا باب دراهم في موضع سوى الموضع الذي كان فيه وأبى عليهم أهل الدار الداخلة ذلك أيكون ذلك لهم (قال) لا أحفظ عن مالك في هذا شيئا وأرى ان كانوا أرادوا أن يحولوه إلى جنب باب الدار الذي كان وليس في ذلك ضرر على أهل الدار الداخلة رأيت أن لا يمنعوا من ذلك وان أرادوا أن يحولوا بابهم إلى ناحية من الدار ليس في قرب الموضع الذي كان فيه باب الدار فليس لهم ذلك أن أبى عليهم أهل الدار الداخلة * (قلت) * فان أراد أهل الدار الخارجة أن يضيقوا باب الدار وأبى عليهم أهل الدار الداخلة (قال) ليس لهم أن يضيقوا الباب ولا أحفظه عن مالك * (قلت) * فلو أن دارا بيني وبين رجل أنا وهو شريكان فيها لم تقسم والى جانبها دار لي فأردت أن أفتح باب الدار التي لي في الدار التي بيني وبين شريكي وأبى شريكي ذلك (قال) ذلك له أن يمنعك * (قلت) * لم (قال) لان الموضع الذي تريد أن تفتح فيه باب دارك هو بينك وبين شريكك وإن كان في يديك لأنكما لم تقتسماها بعد * (قلت) * فان أردنا ان نقسم فقلت اجعلوا نصيبي في هذه الدار إلى جنب داري حتى أفتح فيه بابا (قال) سألت مالكا عن هذا بعينه فقال لا يلتفت إلى قوله هذا
(٥١٦)