ولا بالحد (1) بل بالمشاهدة الحضورية (2) أو بالرسم من جهة آثارها ولوازمها فإذا نقل الكلام إلى كيفية معرفه تلك اللوازم والرسوم يقال تلك اللوازم سواء ا كانت بسائط أو مركبات انما يعرف بوجه من الوجوه لا بكنهها وحقائقها ومن قال إن البسائط غير معقوله أراد انها غير معقوله بحقائقها وبحسب كنهها لا انها لا تعرف بوجه من الوجوه ولو بمفهوماتها العامة كالشيئية والممكنية وغيرهما.
بل الحق في هذا المقام ان يستفسر من القائل بكون البسائط غير معلومه أكان المراد من البسيط مفهوما بسيطا أو موجودا بسيطا فان أراد بها ان العقل لا يعرف الوجود الخارجي بهويته الشخصية بصوره عقلية مطابقه له فذلك مما له وجه (3)