مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج ١٣ - الصفحة ٤٧
إلا إدريس (ع) فإنه كان خياطا ". (* 1) وفي آخر عن أبي عبد الله (ع): " الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيبا أخرجه الله وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة يدعون المباركين " (* 2). وفي خبر عنه (ع) قال: " سئل النبي صلى الله عليه وآله أي الأعمال خير؟ قال: زرع يزرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه يوم حصاده. قال: فأي الأعمال بعد الزرع؟ قال:
رجل في غنم له قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. قال: فأي المال بعد الغنم خير؟ قال: البقر يغدو بخير ويروح بخير. قال: فأي المال بعد البقر خير؟ قال: الراسيات في الوحل المطعمات في المحل: نعم المال النخل. من باعها فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف، إلا أن يخلف مكانها. قيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله:
فأي المال بعد النخل خير فسكت، فقام إليه رجل فقال له:
فأين الإبل؟ قال: فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار، تغدو مدبرة وتروح مدبرة لا يأتي خيرها إلا من جانبها الاشأم أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة " (* 3). وعنه (ع) " الكمياء الأكبر الزراعة " (* 4). وعنه (ع): " إن الله جعل أرزاق أنبيائه في الزرع والضرع كيلا يكرهوا شيئا من قطر السماء " (* 5)

(* 1) الوسائل باب: 10 من أبواب مقدمات التجارة حديث: 3.
(* 2) الوسائل باب: 3 من كتاب المزارعة والمسقاة: 7.
(* 3) الوسائل باب: 48 من أبواب أحكام الدواب حديث: 1.
(* 4) الكافي الجزء: 5 الصفحة: 261 الطبعة الحديثة. الوافي الجزء: 3 الصفحة: 23 آواخر باب فضل المزارعة، مجمع البحرين مادة: " كرم ".
(* 5) الوسائل باب: 3 من كتاب المزارعة والمسقاة حديث: 2.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 52 53 ... » »»
الفهرست