حارثه في ثلاث مئة رجل حتى حرسوا حصون المدينة ومحلاتها " (1).
ويفصل ذلك البعض، فيقول: همت بنو قريظة أن يغيروا على بيضة المدينة ليلا، فأرسلوا حيي بن أخطب إلى قريش أن يأتيهم منهم الف رجل، ومن غطفان الف فغيروا بهم.
فجاء الخبر بذلك رسول الله (ص)، فعظم البلاء،. بعث سلمة بن أسلم في مئتي رجل، وزيد بن حارثة في ثلاث مئة يحرسون المدينة، ويظهرون التكبير. ومعهم خيل المسلمين، فإذا أصبحوا أمنوا.
فكان أبو بكر يقول: لقد خفنا على الذراري بالمدينة من بني قريظة أشد من خوفنا من قريش وغطفان. ولقد كنت أوفي على سلع، فأنظر إلى بيوت المدينة، فإذا رأيتهم هادين حمدت الله عز وجل، فكان مما رد الله به بني قريظة عما أرادوا: أن المدينة كانت تحرس " (2).
ونقول:
إنه ربما يستفاد من قوله تعالى: (إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم) أن بني قريظة قد تحركوا لقتال المسلمين، أو لمحاصرتهم. أو عملوا على ذلك بطريقة أو بأخرى.
هذا ولم تذكر لنا الرواية سبب عدم استجابة قريش وغطفان