لاتيه بلحاف. فأتيت النبي (ص)، فاستأذنته - وهو بالخندق - فأذن لي، وقال لي:
من لقيت منهم فقل لهم: إن رسول الله (ص) يأمركم أن ترجعوا.
قال فلقيت الناس فقلت لهم... إلى أن قال ابن عمر: والله ما عطف علي منهم اثنان أو واحد " (1).
ونقول: أ: إن هذه الرواية موضع ريب، لان عثمان بن مظعون، قد توفي قبل الخندق بزمان، فإنه أول من مات بالمدينة من المهاجرين.
وذلك بعد بدر في السنة الثانية من الهجرة الشريفة.
وقد احتمل البعض أن يكون المقصود هو قدامة بن مظعون فراجع (2).
ب: قد يقال: إن هذه الرواية تدل على أن طائفة من الناس قد فروا يوم الخندق، وفقا لما تقدم من فرار جماعة فيهم عمر وطلحة، وقد اختبأوا في حديقة هناك، فاكتشفتهم عائشة. وسيأتي أيضا: أن الناس قد تفرقوا عن النبي حتى بقي في ثلاث مئة. بل في اثني عشر رجلا كما في رواية القمي والحاكم في المستدرك بسند صححه هو والذهبي.
لكن قد يجاب عن ذلك بأن من الممكن أن تكون الرواية ناظرة