ويقول نص آخر: " عظم الامر، وأحيط بالمسلمين من كل جهة وهم بالفشل بنو حارثة، وبنو سلمة، معتذرين بان بيوتهم عورة خارج المدينة، ثم ثبتهم الله " (1) لكن البعض قال: إن المستأذنين هم بعض بني حارثة لا كلهم فراجع (2) ويروي لنا الواقدي هذه القضية بنحو أكثر تفصيلا، فيقول:
إن بني حارثة بعثوا بأوس بن قيظي إلى النبي يقولون: إن بيوتنا عورة، وليس دار من دور الأنصار مثل دارنا. ليس بيننا وبين غطفان أحد يرد عنا، فاذن لنا فلنرجع إلى دورنا فنمنع ذرارينا ونساءنا فاذن لهم (صلى الله عليه وآله) ففرحوا بذلك، وتهيأوا للانصراف فبلغ سعد بن معاذ ذلك فقال: يا رسول الله، لا تأذن لهم، إنا والله، ما أصابنا واياهم شدة قط إلا صنعوا هكذا، فردهم (3)