ظن المؤمنين كل ظن، ونجم النفاق، وكثر الخوض وأقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصحابه فيما وصف من الخوف والشدة لتظاهر الأعداء عليهم، واتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى كان ما كان من كيد نعيم بن مسعود الخ (1) وستأتي قصة نعيم، وما فيها من هنات واشكال قال ابن الجوزي: " قال علماء السير: كان اشتد الخوف يوم الخندق، وفشل الناس، وخيف على الذراري والأموال " (2) وفي نص آخر: " ولما فشى نقض بني قريظة، واشتد الخوف، وعظم عند ذلك البلاء، فبينما هم على ذلك إذ جاءتهم جنود - يعني الأحزاب - وهم قريش وغطفان، ويهود بني قريظة... إلى أن قال:
فجاء بنو أسد، وغطفان، وفزارة، واليهود من فوقهم، من جهة المدينة، وقائدهم حارث بن عوف، وعيينة بن حصن. وجاء قريش