فعاد إلى امرأته - واسمها سهيلة بنت مسعود الأنصارية. فاتفق معها على أن يصلحا ما عندهما، وهو مد من شعير، وعناق (شاة) أو شويهة غير سمينة. ثم يدعوا النبي (صلى الله عليه وآله) للطعام فذهب ليدعوه مع رجل أو رجلين. فسأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم عما عنده فأخبره. فقال (صلى الله عليه وآله) كثير طيب. ثم دعا أهل الخندق جميعا، وقال لهم: إن جابرا قد صنع لهم سورا فأقبلوا معه. قال جابر: فقلت: والله إنها الفضيحة. فأتيت المرأة فأخبرتها (أي بأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد جاءها بالجند أجمعين. أو قد جاءك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه أجمعون) فقالت: أنت دعوتهم، أو هو دعاهم؟
فقلت: بل هو دعاهم قالت: دعهم، هو أعلم وفي نص آخر: أنها سألته إن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد سأله عما عنده؟ فأجابها بالإيجاب، فقالت له ذلك وذكرت نصوص أخرى: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أقبل وأمر أصحابه، فكانوا فرقا عشرة عشرة، ثم قال اغرفوا وغطوا البرمة، وأخرجوا من التنور الخبز ثم غطوه. ففعلوا، فجعلوا يغرفون، ثم يغطون البرمة، ثم يفتحونها فلا يرون أنها نقصت شيئا. ويخرجون الخبز من التنور، ثم يغطونه فما يرونه ينقص شيئا. فأكل الجميع حتى شبعوا وقال (صلى الله عليه وآله): كلوا واهدوا، فان الناس أصابتهم مجاعة شديدة فأكلنا وأهدينا وفي نص آخر: فلم نزل نأكل ونهدي يومنا ذلك أجمع، فلما