أحكام الخلل في الصلاة - الشيخ الأنصاري - الصفحة ٢٤٤

____________________
وبركاته " - نظر.
[أقول]: قيل (1): منشأة: من أنه استدراك وجبر لعبادة مشروطة بالطهارة والاستقبال فيشترط فيه ما يشترط في المجبورة. ومن الأصل وأنها ليست صلاة ولا جزء منها، وإنما هي عقوبة عن غفلته في الصلاة، فلا يشترط فيها الطهارة، كسائر العقوبات.
وفي كلا الوجهين نظر.
وقد يستدل على اشتراطهما بوجوب السجدتين قبل التكلم.
وفيه: منع الملازمة.
وأما وجوب الذكر المذكور، فلرواية الحلبي: " قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في سجدتي السهو: " بسم الله وبالله اللهم صل على محمد وآل محمد " قال: وسمعته مرة أخرى يقال: " بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " (2).
وقد ترد باشتمالها على سهو الإمام (3) وفيه نظر، إذ لا يستفاد منه ذلك. نعم الكلام محتمل له، وبمجرده لا ترد الرواية.

(١) القائل هو عميد الدين قدس سره في كنز الفوائد (مخطوط). ونقله عنه في مفتاح الكرامة ٣: ٣٧٣.
(٢) الوسائل ٥: ٣٣٤ الباب ٢٠ من أبواب الخلل، الحديث الأول، وفيه - كما في الكافي ٣: ٣٥٧ والفقيه ١: ٣٤٢ باب أحكام السهو الحديث ١٤ -: عن أبي عبد الله عليه السلام.
" أنه قال: تقول في سجدتي السهو.. " ولكن في التهذيب ٢: ١٩٦ كما في المتن، وفيه: وسمعته مرة أخرى يقول فيهما:...
(٣) من جملة المناقشين في الرواية المحقق قدس سره في المختصر النافع: ٤٥ قال بعد نقل الرواية:
والحق رفع منصب الإمامة عن السهو في العبادة.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست