وأن يدعو ما في المروي في السرائر: (ادع في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد: يا خير المسؤولين ويا خير المعطين، ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنك ذو الفضل العظيم) (1).
وأما الدعاء بغير المأثور بخصوصه وطلب الحاجات وإن جاز في سجدة الصلاة بالاجماع والأصل والنصوص، إلا أنه لا يستحب بخصوصه.
ويظهر من بعضهم استحبابه (2)، استنادا إلى رواية ابن سيابة: أدعو وأنا ساجد؟ قال: (نعم، فادع للدنيا والآخرة) (3).
وابن عجلان (4): شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام تفرق أحوالنا وما دخل علينا، فقال: (عليك بالدعاء وأنت ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل وهو ساجد) قال، قلت: فادعو في الفريضة واسمي حاجتي؟ فقال:
(نعم فقد فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم، وفعله في عليه السلام بعده) (5).
ولا دلالة لهما إلا على الجواز، فإن السؤال ظاهر فيه أو محتمل له.
نعم، تدل الثانية على استحباب كون الدعاء حالة السجود لا خصوص