(كتاب الرهن) (وأركانه أربعة):
(الأول) (في) بيان (الرهن) وشرائطه (وهو) لغة: الثبات والدوام، ومنه النعمة الراهنة، أي الثابتة والدائمة.
ويطلق على الحبس بأي سبب كان، ومنه قوله سبحانه: " كل نفس بما كسبت رهينة " (1) أي بما كسبت من خير أو شر محبوسة.
وشرعا: (وثيقة لدين المرتهن) إذا تعذر استيفاؤه ممن هو عليه استوفى منه، أو من ثمنه والوثيقة فعيلة، بمعنى المفعول، أي موثوق به لأجل الدين، والتاء فيها لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية، كتاء الحقيقة، لا للتأنيث.
فلا يرد عدم المطابقة بين المبتدأ والخبر في التذكير والتأنيث، مع أن الضمير الواقع مبتدأ لخبر مؤنث إذا كان مرجعه مذكرا يجوز فيه الأمران، نظرا إلى الاعتبارين.
وليس في إضافة الدين إلى المرتهن دور، من حيث أخذ الرهن في تعريف المرتهن إن عرفناه في التعريف بصاحب الدين، أو من له الوثيقة من