____________________
ورواية أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " وضع عن هذه الأمة ستة خصال: الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه " (1).
يقع الكلام في سند هذه الرواية، والظاهر أن سندها صحيح، فإن في سندها إسماعيل الجعفي، وهو إسماعيل بن جابر الجعفي، إذ إسماعيل الجعفي الذي ورد بهذا العنوان في الروايات كثيرا أمره مردد بين ابن جابر وابن عبد الرحمان، وليس هو رجلا آخر غيرهما كما هو واضح، وإلا لتعرض له أرباب الرجال لا محالة.
نعم، ذكره الشيخ (رحمه الله) في رجاله (2) في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السلام) بعنوان الخثعمي:
إسماعيل بن جابر الخثعمي، وفي أصحاب الكاظم (عليه السلام) بلا عنوان: إسماعيل بن جابر، ومن هنا وقع الاختلاف في تعدد الرجل، وأن المسمى بإسماعيل بن جابر واحد أو متعدد؟ ولكن الظاهر، بل لا شبهة في أنه واحد، ويدلنا على ذلك أمور:
الأول: أنه لو كان رجلين لذكرهما الشيخ في كتابيه: الرجال والفهرست، ولا سيما في الفهرست، حيث إنه معد لذكر أرباب الكتب والأصول، مع أنه لم يذكر فيه إلا إسماعيل بن جابر بلا توصيف، ولذكرهما النجاشي أيضا في رجاله، مع أنه لم يذكر إلا إسماعيل بن جابر الجعفي (3)، ولا معنى لأن يذكر الشيخ أحدهما في كتابيه والنجاشي الآخر، مع أن بناء كل منهما على ذكر أرباب الكتب والأصول.
ومما يؤيد الاتحاد: أن الراوي عنهما صفوان بن يحيى، وأنه يبعد عدم اطلاع الشيخ على الجعفي مع أنه صاحب أصل، بل وكيف يمكن ذلك مع اشتهار الجعفي بين الرواة ووروده في الروايات؟ كما أنه يبعد عدم اطلاع النجاشي والكشي على الخثعمي، وكل ذلك يؤكد الاتحاد.
الثاني: أن جملة من أرباب الكتب نقلوا عن رجال الشيخ إسماعيل بن جابر الجعفي لا الخثعمي، منهم: العلامة في الخلاصة (4)، والتفريشي في نقد الرجال (5)، والمولى عناية الله في المجمع (6)، وهذا النقل من هؤلاء الأكابر شاهد صدق على تحريف نسخة رجال الشيخ بتبديل الجعفي بالخثعمي.
الثالث: الموجود في روايات كتابي الشيخ، أعني: التهذيب والاستبصار ليس هو = إسماعيل
يقع الكلام في سند هذه الرواية، والظاهر أن سندها صحيح، فإن في سندها إسماعيل الجعفي، وهو إسماعيل بن جابر الجعفي، إذ إسماعيل الجعفي الذي ورد بهذا العنوان في الروايات كثيرا أمره مردد بين ابن جابر وابن عبد الرحمان، وليس هو رجلا آخر غيرهما كما هو واضح، وإلا لتعرض له أرباب الرجال لا محالة.
نعم، ذكره الشيخ (رحمه الله) في رجاله (2) في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السلام) بعنوان الخثعمي:
إسماعيل بن جابر الخثعمي، وفي أصحاب الكاظم (عليه السلام) بلا عنوان: إسماعيل بن جابر، ومن هنا وقع الاختلاف في تعدد الرجل، وأن المسمى بإسماعيل بن جابر واحد أو متعدد؟ ولكن الظاهر، بل لا شبهة في أنه واحد، ويدلنا على ذلك أمور:
الأول: أنه لو كان رجلين لذكرهما الشيخ في كتابيه: الرجال والفهرست، ولا سيما في الفهرست، حيث إنه معد لذكر أرباب الكتب والأصول، مع أنه لم يذكر فيه إلا إسماعيل بن جابر بلا توصيف، ولذكرهما النجاشي أيضا في رجاله، مع أنه لم يذكر إلا إسماعيل بن جابر الجعفي (3)، ولا معنى لأن يذكر الشيخ أحدهما في كتابيه والنجاشي الآخر، مع أن بناء كل منهما على ذكر أرباب الكتب والأصول.
ومما يؤيد الاتحاد: أن الراوي عنهما صفوان بن يحيى، وأنه يبعد عدم اطلاع الشيخ على الجعفي مع أنه صاحب أصل، بل وكيف يمكن ذلك مع اشتهار الجعفي بين الرواة ووروده في الروايات؟ كما أنه يبعد عدم اطلاع النجاشي والكشي على الخثعمي، وكل ذلك يؤكد الاتحاد.
الثاني: أن جملة من أرباب الكتب نقلوا عن رجال الشيخ إسماعيل بن جابر الجعفي لا الخثعمي، منهم: العلامة في الخلاصة (4)، والتفريشي في نقد الرجال (5)، والمولى عناية الله في المجمع (6)، وهذا النقل من هؤلاء الأكابر شاهد صدق على تحريف نسخة رجال الشيخ بتبديل الجعفي بالخثعمي.
الثالث: الموجود في روايات كتابي الشيخ، أعني: التهذيب والاستبصار ليس هو = إسماعيل