فرائد الأصول - الشيخ الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٦٦
أن يضرب عنقي " (1).
ونظيره في أخبار الشبهة قول علي (عليه السلام) في وصيته لابنه: " أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته (2)، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال (3) " (4).
ومنها: موثقة حمزة بن الطيار: " أنه عرض على أبي عبد الله (عليه السلام) بعض خطب أبيه (عليه السلام)، حتى إذا بلغ موضعا منها قال له: كف واسكت، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنه لا يسعكم فيما ينزل (5) بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه، والتثبت، والرد إلى أئمة الهدى (عليهم السلام) حتى يحملوكم فيه على (6) القصد ويجلوا عنكم فيه العمى ويعرفوكم فيه الحق، قال الله تعالى: * (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (7) ".
ومنها: رواية جميل، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام): " أنه قال

(1) الوسائل 7: 95، الباب 57 من أبواب ما يمسك عنه الصائم، الحديث 4، مع تفاوت.
(2) كذا في المصدر، وفي (ت)، (ظ) و (ه‍): " ضلالة " وفي (ر) و (ص):
" ضلاله ".
(3) كذا في المصدر، وفي (ر)، (ص) و (ه‍): " فإن الكف عنده خير من الضلال وخير من ركوب الأهوال ".
(4) الوسائل 18: 117، الباب 12 من أبواب صفات القاضي، الحديث 20.
(5) كذا في (ص) والمصدر، وفي غيرهما: " نزل ".
(6) كذا في (ص) والمصدر، وفي غيرهما: " إلى ".
(7) الوسائل 18: 12، الباب 4 من أبواب صفات القاضي، الحديث 14، والآية من سورة النحل: 43.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست