كما إذا نوى الإمامة أو المأمومية فظهر له بعد الفراغ أو في الأثناء عدم صحة الوصفين بعدم الامام أو عدم قابليته أو عدم الاتيان بشرط الانعقاد من اللحوق قبل الرفع من الركوع انفرد وصحت صلاته إما لو نوى جمعة فبانت ظهرا في الأثناء أو من بعد فسدت ويشترط فيها المقارنة لتكبيرة الاحرام دون ما عداها من التكبيرات والدعوات ولتتمة هذا المبحث مباحث طويلة ومقامات جليلة وقد تقدم الكلام فيها مفصلا فلا نعيدها الثاني تكبيرة الاحرام وبها تنعقد الصلاة وتترتب عليها اعتبار شروطها ومنافياتها وحرمة قطعها ولا يكون ذلك بمجرد الدخول فيها بل بعد تمامها وبه تنكشف جزئية ما سبق منها وهي أول اجزاء الصلاة وأركانها فرائضها ونوافلها بعد قولنا بشرطية النية وما تقدم عليها من السنن من المسنونات الخارجة ولذا جعلت النية مقرونة بها ولو أوجبنا الأذان والإقامة لم تفسد الصلاة بفسادهما ولا بتركهما إذ ليسا جزئين ولا شرطين وإذا تركت تكبيرة الاحرام عمدا أو سهوا أو اتى بها بوجه فاسد لخلل في نيتها أو عدم مقارنتها القيام أو ما يقوم مقامه لم تنعقد الصلاة وليس تعيين ما به الدخول أو استقراره من ابتدائها أو ختامها شرطا في صحتها بخلاف تعيينها بين التكبيرات فإنه شرط فيها وله الخيار في جعلها اي السبع شاء والأولى الأخيرة ولو قصد الاحرام بأكثر من واحدة بطل وكذا لو أحرم ولم يعين ولو قصد الاحرام بواحدة فليس له العدول إلى غيرها فلو عدل في شفع أبطل وفي وتر لا مانع وفي افساد التكبيرة الاحتياطية اخذ بالاحتياط والظاهر أن الاحتياط فيما دخل في قران أو ذكر أو دعاء بقصدها لا بأس به بخلاف الافعال وجعل زيادة الركن مفسدة مع العمد مبنى على أن نية القاطع لا تقطع أو على وجه بعيد ولو قصد بها الاحرام والركوع معا بطلت وصورتها للقادر كغيرها من التكبيرات الله أكبر بفتح الهمزتين وقطعهما من دون تولد الف فيهما أو نحوه وفتح الباء مع عدم الاشباع بحيث يتولد في البين الف أو نصف الف فتخرج عن صدق الفتح عرفا واسكان اللام الأول والكاف وادغام اللام في مثلها واردافها بالألف طالت أو قصرت ما لم تخرج عن الاسم أو الوحدة أو يحدث فصل بجعلها الفين مثلا وضم الهاء من دون اشباع يتولد منه واو وتنكير أكبر وفتح الفها وباءها من دون توليد الف وسكون الكاف والراء فلو غير أو ابدل لم تصح تكبيرته سواء اتى بمرادف من أسماء الله وصفاته أو من ما يفيد معنى التعظيم أو لا ولا يجوز الترجمة بعجمي أو تركي أو هندي مثلا ومع العجز أو ضيق الوقت يأتي بالملحون العربي ومع العجز فالأحوط تقديم الفارسي على التركي والتركي على الهندي وربما قيل بتقديم العبراني والسرياني عليها لأنها موافقة للكتب المنزلة ولا يخلو من بعد وفي تمشية التراجم إلى الاذكار والدعوات المسنونات اشكال و إما حكم الألثغ والأخرس فجار فيها ولو قال مختارا ايزدا وايزدان أو تارى أو ادناى عوضا عن اسم الجلالة أو بزركتر بفتح الراء الأخيرة أو كسرها أو بزركتر است على اختلاف لغتهم لم يصح ويجب التعلم إلى ضيق الوقت ولو مع بذل الأجرة للمعلم ان لم تضر بحاله ضررا كليا وان حرمت عليه ما لم يتعذر عليه الجمع بين الكسب الواجب والتعليم فان قصر واخر إلى ضيق الوقت صحت صلاته والواجب منها ما يسمى لفظا سرا أو جهرا ولو كبر ثانيا قصد بها الاحرام فسدتا ولو ثلث صحت الثالثة وهكذا كل شفع ووتر ولو قصد بالمكرر الذكر فلا بأس والقيام والانتصاب حالها شرطان في صحتها وجزءان من الصلاة فهما ركنان فلو كبر اخذا بالقيام أو منحنيا أو اخذا في الهوى بطلت ولو اتى بها عن جلوس و نحوه عمدا أو سهوا بطلت صلاته وتكبير الأخرس كجميع الأقوال الواجبة عليه بلوك لسانه والإشارة بإصبعه أو بغيره وان لم يفهم المعنى ويجب على الناس تعليمه ويعتبر فيها ما يعتبر في القراءة من العربية وترك الفصل المخل بسكوت أو غيره ويجب عليه التعيين والاقتصار في المعينة على الواحدة وهل يجب قصد الصحيحة بحسب العربية الأقوى العدم ويستحب ترك الاشباع للغير المولد في حركاتها والمد غير المخل في الفها وعدم الجهر المفرط فيها واسماعها المأمومين من الامام قيل واسماعهم إياه حتى لا ينتظرهم وله وجه مع الاحتياج إليه ويستحب فيها كغيرها من التكبيرات رفع اليدين إلى شحمتي الاذنين أو المنكبين أو الخدين أو الاذنين أو الوجه أو النحر عملا بجميع ما في اخبار الباب وكلمات الأصحاب ويكره تجاوزه الرأس والأذنين وهو سنة في سنة وضم الأصابع فيه كذلك وروى فتح الخنصر وينبغي تطبيقها على رفع اليدين بدئة و ختاما ولا مانع من تطبيق أوله أو وسطه أو اخره على أول الرفع أو الوضع أو وسطهما أو اخرهما أو مجموعه على شئ منها واستحباب رفع اليدين متأكد في حق الامام على ما قيل ولا باس به واحكامها من السنن جارية في النوافل أيضا الثالث القيام يستحب الدعاء بالمأثور عند القيام إلى صلاة الليل تقول عند القيام من المنام الحمد لله الذي رد على روحي لأحمده واعبده وعند سماع صوت الديك سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني انه لا يغفر الذنوب الا أنت وعند النظر إلى افاق السماء اللهم انه لا يواري عنك ليل ساج ولا سماء ذات أبراج ولا ارض ذات مهاد ولا ظلمات بعضها فوق بعض ولا بحر لجي تدلج بين يدي المدلج من خلفك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور غارت النجوم ونامت العيون و أنت الحي القيوم لا تأخذك سنة ولا نوم سبحان رب العالمين واله المرسلين والحمد لله رب العالمين ثم تقرأ الخمس آيات من اخر آل عمران ان في خلق السماوات والأرض إلى انك لا تخلف الميعاد ثم تستاك وتتوضأ فإذا وضعت يدك في الماء فقل بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فإذا فرغت فقل الحمد لله رب العالمين وإذا قمت إلى الصلاة فقل بسم الله وبالله والى الله ومن الله وما شاء
(٢٣٣)