(4) حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن عبد الله بن شداد قال: كان كرسي سليمان يوضع على الريح وكراسي من أراد من الجن والإنس، فاحتاج إلى الماء فلم يعلموا بمكانه، وتفقد الطير عند ذلك فلم يجد الهدهد فتوعده، وكان عذابه نتفه وتشميسه، قال: فلما جاء استقبله الطير فقالوا: قد توعدك سليمان، فقال الهدهد: هل أستثني - قالوا: نعم " إلا أن يجئ بعذر " وكان عذره أن جاء بخبر صاحبة سبأ، قال: فكتب إليهم أنه من سليمان:
{بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا على وائتوني مسلمين} قال: فأقبلت بلقيس، فلما كانت على قدر فرسخ قال سليمان: {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين، قال عفريت من الجن: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين} قال: فقال: أريد عجل من ذلك، فقال الذي عنده علم من الكتاب: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} قال: فأخبرني منصور عن مجاهد أنه دخل في نفق تحت الأرض فجاءه به، قال سليمان: غيروه، فلما جاءت قيل لها: هكذا عرشك؟ قال: فجعلت تعرف وتنكر، وعجبت من سرعته وقالت: كأنه هو {قيل لها: ادخلي الصرح، فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن سقايتها} فإذا امرأة شعراء، قال: فقال سليمان: ما يذهب هذا؟ قالوا: النورة، قال: فجعلت النورة يومئذ.
(5) حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم قال: سمعت مجاهدا يقول: لما قال: {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك هذا}، قال: أنا أريد أعجل من هذا، {قال الذي عنده علم من الكتاب: أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}، قال: فخرج العرش في نفق من الأرض.
(6) حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء عن مجاهد عن ابن عباس {قبل أن تقوم من مقامك} قال: مجلس الرجل الذي يجلس فيه حتى يخرج من عنده.
(7) حدثنا وكيع عن ثابت عن عمارة عن عبد الله بن معبد الزماني قال: لم تنزل