(3) حدثنا الفضل عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى ".
(4) حدثنا عفان قال ثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية قال: حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم يعني ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى ".
(5) حدثنا عبيد الله قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال ثنا عبد الله بن مسعود في بيت المال المال عن يونس قال: إن يونس كان وعد قومه العذاب وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام، ففرقوا بين كل والدة وولدها، ثم خرجوا فجاروا إلى الله واستغفروه، فكف الله عنهم العذاب، وعدا يونس ينتظر العذاب، فلم ير شيئا، وكان من كذب ولم تكن له بينة قتل، فانطلق مغاضبا حتى أتى قوما في سفينة فحملوه وعرفوه، فلما دخل السفينة ركدت، والسفن تسير يمينا وشمالا، فقال: ما لسفينتكم؟ قالوا: ما ندري؟ قال يونس: إن فيها عبدا أبق من ربه، وإنها لا تسير حتى تلقوه، فقالوا: أما أنت يا نبي الله فوالله لا نلقيك، فقال لهم يونس: فأقرعوا فمن قرع فليقع، فقرعهم يونس فأبوا أن يدعوه فقالوا: من قرع ثلاث مرات فليقع، فقرعهم يونس ثلاث مرات فوقع، وقد كان وكل به الحوت، فلما وقع ابتلعه فأهوى به إلى قرار الأرض، فسمع يونس تسبيح الحصى {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ظلمات ثلاث: ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل، قال: {فنبذناه بالعراء وهو سقيم} قال: كهيئة الفرخ الممعوط، ليس عليه ريش وأنبت الله عليه شجرة من يقطين كان يستظل بها ويصيب منها، فيبست فبكى عليها حين يبست، فأوحي الله إليه:
تبكي على شجرة يبست ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم، فخرج فإذا هو بغلام يرعى غنما فقال: ممن أنت يا غلام؟ فقال: من قوم يونس، قال: فإذا