(167) [الانساء] في الحرب (1) حدثنا حسين بن محمد قال ثنا جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس قال:
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلا من المشركين فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هل قلت: خذها مني وأنا الغلام الأنصاري ".
(2) حدثنا عبد الله بن نمير قال ثنا هشام بن سعد قال حدثني قيس بن بشير التغلبي قال: كان أبي جليس أبي الدرداء بدمشق، وكان بدمشق رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ابن حنظلية من الأنصار، فمر بنا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء فقال أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا يضرك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت، فأتى رجل منهم فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين لقينا العدو وحمل فلان فطعن فقال: خذها وأنا الغلام الغفاري، فقال: ما أراه إلا قد بطل أجره، فقال: ما أرى بذلك بأسا، قال: فتنازعوا في ذلك واختلفوا حتى سمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " سبحان الله! لا بأس أن يؤجر أو يحمد " فرأيت أبا الدراء سر بذلك حتى يرتفع حتى أرى أن سيبرك على ركبتيه ويقول: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم.
(3) حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن مالك بن الحارث أو غيره قال: كنت لا تشاء أن تسمع يوم القادسية " أنا الغلام النخعي " إلا سمعته.
(4) حدثنا وكيع قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: كان عمرو بن معدي كرب يمر علينا يوم القادسية ونحن صفوف فيقول: يا معشر العرب!
كونوا أسدا أشدا أغنى شأنه، فإنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه.