(51) ما قالوا في العهد يوفي به للمشركين (1) حدثنا ابن عيينة عن محمد بن سوقة قال: سأل رجل عطاء عن رجل أسرته الديلم فأخذوا منه عهد الله وميثاقه على أن يرسلوه، فإن بعث إليهم بعد [أفديتموه] فهو برئ، وإن لم يبعث إليهم كان عليه العهد والميثاق أن يرجع إليهم فلم يجد، وكان معسرا، قال يعني: بالعهد، فقال: إنهم أهل شرك، فأبى عطاء إلا أن يفي بالعهد (2) حدثنا ابن عيينة عن جامع بن أبي راشد عن ميمون بن مهران قال: ثلاث يؤدين إلى البر والفاجر: الرحم يوصل برة كانت أو فاجرة، والأمانة تؤديها إلى البر والفاجر، والعهد يوفي به للبر والفاجر.
(3) حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن جميع قال ثنا أبو الطفيل قال ثنا حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل، قال: فأخذنا كفار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدا؟ فقلنا: ما نريده، وما نريده إلا المدينة، فأخذوا منها عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل مع، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال:
" انصرفا، نفي لهم وأستعين الله عليهم ".
(52) ما قالوا في العبيد يأبقون إلى أرض العدو (1) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبيد بن أبي لبابة أنه قال في العبد إذا أبق إلى أرض العدو: لا يقتل حتى يأوي إلى حرز، ويرد إلى مولاه.
(2) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن المغيرة بن شبل عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أبق العبد إلى العدو برئت منه الذمة ".
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن الحسن بن عبيد الله عن الشعبي عن جرير قال:
مع كل أبقة كفرة.
(4) حدثنا وكيع قال ثنا يونس بن أبي إسحاق عن عامر عن جرير قال: إذا أبق إلى العدو فقد حل دمه - يعني إلى دار الحرب.