مجابة وأدخل رب الصريمة والغنيمة، ودعني من نعم ابن عفان وابن عوف، فإن ابن عوف وابن عفان إن هلكت ماشيتهما رجعا إلى المدينة إلى نخل وزرع، وإن هذا المسكين إن هلكت ماشيته جاءني يصيح: يا أمير المؤمنين! فالماء والكلأ أهون على من أن أغرم ذهبا وورقا، والله والله والله؟ إنها لبلادهم في سبيل الله قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الاسلام، ولولا هذا النعم الذي يحمل عليه في سبيل الله ما حميت على الناس من بلادهم شيئا.
(61) من كان يستحب الافطار إذا لقي العدو (1) حدثنا أبو بكر بن عياش قال: ثنا معاوية بن هشام قال ثنا سفيان عن أياد بن لقيط عن البراء بن قيس قال: أرسلني عمر بن الخطاب إلى سلمان بن ربيعة آمره أن يفطر وهو محاصر.
(2) حدثنا زيد بن الحباب قال ثنا معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن قزعة قال: سألت أبا سعيد عن الصوم في السفر فقال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم ونصوم حتى نزلنا منزلنا، فقال: " إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوي لكم ".
(62) ما قالوا في العطاء من كان يورثه (1) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخل الزبير على عمار أو عثمان بعد وفاة عبد الله فقال: أعطني عطاء عبد الله فعيال عبد الله أحق به من بيت المال، قال: فأعطاه خمسة عشر ألفا.
(2) حدثنا وكيع قال ثنا علي بن صالح عن سماك بن حرب عن أشياخ الحي قالوا:
مات رجل وقد مضى له ثلثا السنة فأمر له عمر بن الخطاب بثلثي عطائه.