(8) ما ذكر من فضل إدريس عليه السلام (1) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن عكرمة عن ابن عباس قال: سألت كعبا عن رفع إدريس مكانا عليا فقال: أما رفع إدريس مكانا عليا فكان عبدا تقيا، يرفع له من العمل الصالح ما يرفع لأهل الأرض في أهل زمانه، قال:
فعجب الملك الذي كان يصعد عليه عمله، فاستأذن ربه إليه، قال: رب ائذن لي إلى عبدك هذا فأزوره، فأذن له فنزل فقال: يا إدريس! أبشر فإنه يرفع لك من العمل الصالح ما لا يرفع لأهل الأرض، قال: وما علمك؟ قال: إني ملك، قال: وإن كنت ملكا، قال: فإني على الباب الذي يصعد عليه عملك، قال: أفلا تشفع لي إلى ملك الموت فيؤخر من أجلي لازداد شكرا وعبادة، قال له الملك: لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجعلها، قال: قد علمت ولكنه أطيب لنفسي، فحمله الملك عن جناحه فصعد به إلى السماء فقال:
يا ملك الموت! هذا عبد تقى نبي يرفع له من العمل الصالح ما لا يرفع لأهل الأرض، وإنه أعجبني ذلك، فاستأذنت إليه ربي، فلما بشرته بذلك سألني لا شفع له إليك لتؤخر من أجله فيزداد شكرا وعبادة لله، قال: ومن هذا؟ قال: إدريس، فنظر في كتاب معه حتى مر باسمه فقال: والله ما بقي من أجل إدريس شئ، فمحاه فمات مكانه.
(2) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد {ورفعناه مكانا عليه} فقال:
في السماء الرابعة.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال: في السماء الرابعة.
(9) ما ذكر في أمر هود عليه السلام (1) حدثنا غندر عن شعبة عن إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: كان هود عليه السلام جلدا في قومه وأنه كان قاعدا في قومه فجاء سحاب مكفهر فقالوا: {هذا عارض ممطرنا} فقال هود عليه السلام: {بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم} فجعلت تلقى الفسطاط وتجئ بالرجل الغائب.