(9) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: أتى عمر بن الخطاب بغنائم من غنائم جلولاء فيها ذهب وفضة، فجعل يقسمهما بين الناس، فجاء ابن له يقال له عبد الرحمن فقال: يا أمير المؤمنين! اكسني خاتما، قال: اذهب إلى أمك تسقيك شربة من سويق، قال: فوالله ما أعطاه شيئا.
(10) حدثنا عفان قال ثنا عبد الواحد قال ثنا أبو بكر قال: كتب أبو حنظلة بن نعيم أن سعدا كتب إلى عمر أنا أخذنا أرضا لم يقاتلنا أهلها، قال: فكتب إليه عمر: إن شئتم أن تقسموها بينكم فاقسموها، وإن شئتم أن تدعوها فيعمرها أهلها ومن دخل فيكم بعد كان له فيها نصيب، فإني أخاف أن تشاحوا منها وفي شربها فيقتل بعضكم بعضا، فكتب إليه سعد أن المسلمين قد أجمعوا على أن رأيهم تبع، فكتب إليه أن يردوا الرقيق إلى امرأة حملت من رجل من المسلمين.
(70) ما قالوا في هدم البيع والكنائس وبيوت النار (1) حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة قال: قيل لابن عباس:
أللعجم أن يحدثوا في أمصار المسلمين بناء أو بيعة، فقال: أيما مصر مصرته العرب فليس للعجم أن يبنوا فيه بناء، أو قال: بيعة، ولا تضربوا فيه ناقوسا ولا تسربوا فيه خمرا، ولا تتخذوا فيه خنزيرا أو تدخلوا فيه، أيما مصر مصرته العجم يفتحه الله على العرب ونزلوا - يعني على حكمهم فللعجم ما في عهدهم، وللعجم على العرب أن يوفوا بعدهم ولا يكلفوهم فوق طاقتهم.
(2) حدثنا حفص بن غياث عن أبي بن عبد الله قال: جاءنا كتاب عمر بن عبد العزيز لا تهدم بيعة ولا كنيسة ولا بيت نار صولحوا عليه.
(3) حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الملك عن عطاء أنه سئل عن الكنائس، تهدم؟
قال: لا ألا ما كان منها في الحرة.
(4) حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن أنه كان يكره أن تترك البيع في أمصار المسلمين.
(5) حدثنا عبد الأعلى عن عوف عن الحسن قال: قد صولحوا على أن يخلى بينهم وبين النيران والأوثان في غير الأمصار