يا موسى! قال: خذيهم، فأخذتهم إلى حجزهم، فجعلوا يقولون يا موسى فقال:
خذيهم، فأخذتهم إلى أعناقهم فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى، قال: فأخذتهم فغيبتهم، فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: يا موسى! سألك عبادي وتضرعوا إليك فأبيت أن تجيبهم، أما وعزتي لو أنهم دعوني لأجبتهم.
(9) حدثنا حسين بن علي عن موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل {وألقيت عليك محبة مني} قال: حببتك إلى عبادي.
(10) حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {وقربناه نجيا} حتى سمع صريف القلم.
(11) حدثنا وكيع عن أبي معشر عن محمد بن كعب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأجلين قضى موسى عليه السلام؟ قال: أوفاهما وأتمهما.
(12) حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سئل: أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أتمهما وآخرهما.
(13) حدثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} قال: قال له قومه: إنه آدر، قال: فخرج ذات يوم يغتسل، فوضع ثيابه على صخرة فخرجت الصخرة تشتد بثيابه وخرج يتبعها عريانا حتى انتهت به إلى مجالس بني إسرائيل قال: فرأوه ليس بآدر، قال: فذاك قوله: {فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها}.
(14) حدثنا أبو أسامة قال ثنا عوف عن الحسن وخلاس بن عمرو ومحمد عن أبي هريرة في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} قال: كان من أذاهم إياه أن نفرا من بني إسرائيل قالوا: ما يستتر منا موسى هذا التستر إلا من عيب بجلده: إما برص وإما آفة وإما أدرة، وإن الله